لغم بحري يودي بحياة عدد من الصيادين بالتحيتا
انفجر لغم بحري، اليوم، من الألغام التي زرعتها ميليشيا الانقلاب الحوثية في منطقة الغويرق التي يقصدها الصيادون من أهالي القرى الساحلية التابعة لمديرية التحيتا جنوب الحديدة، ما أدى إلى استشهاد صياد وإحدی قريباته وإصابة اثني عشر آخرين.
ووفقاً لمصادر محلية، فإن صغار الصيادين من أهالي الغويرق والقرى المجاورة انطلقوا فجراً كعادتهم يصطادون (الوزف) والذي يعد مصدر دخلهم الوحيد كونهم لا يمتلكون قوارب صيد كبيرة تمكنهم من التوغل في عمق البحر، وفي حوالي الساعة السابعة صباحاً، وأثناء سحبهم لشبك الصيد انفجر لغم بحري في قاربهم الصغير ما أدى إلى استشهاد صاحب القارب الصياد علي محمد قاسم عنتر (45) عاما وقريبته عواضة علي محمد عنتر (25) عاما – كانت تشاركهم في سحب الشبك – وهي حامل لتعم الفاجعة المنطقة بالكامل.. فضلا عن إصابة اثني عشر صياداً آخرين بينهم صغار في السن وجميعهم من أهالي قرية الغويرق الواقعة على شاطئ البحر الأحمر.
وأفادت تلك المصادر، أن قوات المقاومة المشتركة هرعت علی الفور إلى منطقة الحادث وباشرت بانتشال جثة الصياد وقريبته وتم تشييعهما على الفور وكذا إسعاف المصابين.
وقد قوبلت هذه الجريمة البشعة باستنكار واسع لدی أهالي مناطق الساحل الغربي الذين اعتبروها امتداداً لجرائم ميليشيا الحوثي بحق أبناء تهامة طوال ثلاث سنوات ونصف.. مشددين أن هذه الجريمة تعكس حجم المأساة الإنسانية التي يواجهها أبناء مديريات الساحل الغربي المعتمدين علی الصيد كمهنة رئيسة ومصدر دخل لهم ولاسرهم ، فضلا عن كونها تكشف في الوقت نفسه حجم خطر الألغام البحرية التي زرعتها المليشيا الإرهابية الحوثية على خطوط الملاحة الدولية في جنوبي البحر الأحمر.
وتشكل الألغام الحوثية كابوسا يؤرق أبناء الساحل الغربي حيث حولت مناطقهم وشواطئ البحر إلى حقول ألغام تحصد بشكل شبه يومي ضحايا من الأهالي إلا أن جرائم (انفجار الألغام البحرية) يضاعف حجم المعاناة كونها تهدد مصدر دخلهم الوحيد والمتمثل في الصيد.
يشار إلى أن هذه الجريمة تأتي بعد 72 ساعة من جريمة أودت بحياة 3 من أسرة واحدة (أب ونجليه) في ذات المديرية (التحيتا) بلغم أرضي للدروع كانت قد زرعته المليشيا قبل دحرها، مزق أجسادهم في محيط قرية (جحبر العاقل) شمال الخوخة والتي كانوا قد نزحوا إليها في وقت سابق هرباً من عصابة الحوثي.