المجلس الانتقالي يدشن برنامج اللقاءات والتواصل للتهيئة للحوارات الجنوبية الجنوبية
دشن المجلس الانتقالي الجنوبي، برنامج اللقاءات والاتصال والتواصل، التي تأتي في إطار التهيئة لعملية الحوار الجنوبي، الذي يعزم المجلس الانتقالي الجنوبي إجراءها مع النخب السياسية، والوجاهات الاجتماعية، والمثقفين، والأكاديميين، ومختلف الطيف الجنوبي، كترجمة للدعوة التي أطلقها الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس، لفتح حوارات "جنوبية-جنوبية" مع كل الطيف، وشرائح وفئات المجتمع المختلفة.
وافتتحت أولى اللقاءات، مساء اليوم الثلاثاء، بلقاء جمع قيادات من المجلس الانتقالي الجنوبي، مع شخصيات، ونخب من محافظة أبين، المتواجدين في العاصمة عدن.
وفي مستهل اللقاء، رحّب الأمين العام للمجلس، الأستاذ احمد حامد لملس بالحاضرين، وشكر حضورهم وتلبيتهم دعوة المجلس، بالجلوس واللقاء لتبادل الآراء والاستماع للملاحظات والمقترحات، التي من شأنها أن تثري العمل الوطني، وتعزز من لحمة الجنوبيين، ومن وحدة صفهم، وتسهم في التهيئة لعملية حوار واسعة سيفتحها المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة القادمة.
وفي إطار حديثه للحاضرين، قال الأمين العام، " يسرني ويشرفني، أن أدشن اليوم، أولى لقاءاتنا مع عدد من وجهاء، ونخب، ومثقفي محافظة أبين الباسلةـ التي تعد العمود الفقري للجنوب"، مشيراً إلى أن "اختيار أبين لتكون أولى المحافظات، التي نلتقي بنخبها، يأتي إدراكاً من قيادة المجلس، لخصوصيتها، باعتبارها شوكة الميزان في كل المعادلات، ولمعاناتها طويلاً من التهميش والإهمال والمؤامرات، بسبب دورها المحوري".
وأوضح الأمين العام أن "المجلس الانتقالي الجنوبي يعي ويدرك جيداً، أن زمن الإقصاء، والتفرد لم يعد متاحاً اليوم، وانه ليس بمقدور أحد السير وحيداً لقيادة العمل الوطني أو لبناء الدولة الجنوبية، لافتاً إلى أن ومن هذا الوعي والإدراك والقناعة الراسخة بهذه المسلمات، "سعى المجلس، لفتح حوارات مع نخب ورموز الجنوب في الخارج، وسعي، ويسعى لفتح حوارات واسعة مع كافة شرائح وفئات المجتمع الجنوبي في الداخل، حرصاً منه على تعزيز اللحمة الجنوبية وإيجاد اصطفاف جنوبي واسع ينتصر في نهاية المطاف لأهداف وإرادة شعب الجنوب".
وعرّج الأمين العام في حديثه على الوضع العام في المحافظات الجنوبية، وما تعانيه المحافظات كافة، من ترديٍ للخدمات العامة، مؤكداً على أن المجلس الانتقالي الجنوبي، يتابع باهتمام تلك الأوضاع، ويشعر بحجم المآسي، وعمليات العقاب الجماعي التي تمارسها حكومة بن دغر على الناس".
وواصل الأمين العام حديثه موضحاً "إنه ومن مسئوليته الملقاة على عاتقه أمام الناس، يعمل المجلس الانتقالي بجد لممارسة كافة أشكال الضغط على السلطة، حتى تفي بواجباتها لإصلاح الخدمات، وتحسين مستواها، الذي عجزت عنه حتى يومنا هذا، إلى حين استعادة المسار السياسي الذي يصحح ويعالج هذه الأوضاع الغير طبيعية".
كما تحدث عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ فضل الجعدي، بكلمة أوضح من خلال مستقبل العمل الوطني والسياسي في الجنوب، مشيرا في سياق حديثه إلى أن الجميع اليوم، "مطالبون باستخلاص واستلهام العبر والدروس من تجارب الماضي ليمضوا قدماً نحو المستقبل".
من ناحيته، عبّر العميد طيار ناصر السعدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن سعادته لرؤية نخبة وشخصيات أبين في المجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكداً على أن المجلس "يدرك حجم المعاناة التي تعيشها هذه المحافظة، وأنه يأمل في أن يسهم المجلس الانتقالي الجنوبي في دفع المنظمات الإغاثية والإنسانية، وفي مقدمتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إلى تقديم المساعدات والعون لهذه المحافظة، كونها تعدُّ الأكثر تضررا بين نظيراتها من المحافظات".
من جانبهم، عبّر الحاضرون من أبناء محافظة أبين المتواجدون في العاصمة عدن، وفي مقدمتهم الأستاذ علوي مبلغ، عميد كلية الآداب عن شكرهم للأمين العام وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، على هذه الدعوة، مشيرين إلى أنها تمثّل "خطوة مبشرة، وبداية حقيقية لترجمة خطاب المجلس الانتقالي، الذي أكد انفتاحه على الجميع.
وتمنى الحاضرون "أن لا يكون هذا اللقاء هو الأول والأخير مع نخب وشخصيات أبين، وإنما مقدمة لسلسة لقاءات قادمة في المستقبل لتبادل المزيد من الآراء وتقديم المقترحات وطرح الملاحظات التي من شأنها إثراء العمل السياسي والمساهمة في تصحيح ومعالجة الكثير من الأخطاء والقصور التي من الممكن أن تصادف أي عمل وطني.