اعتداءات حوثية مفزعة على الصحفيين.. ماذا حدث في زنازين المليشيات؟
يعيش الصحفيون المعتقلون تحت وطأة إجرام وإرهاب بشع تشنه المليشيات الحوثية الإرهابية التي تشعر بالرعب من كشف الأهوال التي ترتكبها المليشيات.
وبحسب عائلات أربعة صحفيين مختطفين لدى مليشيا الحوثي الإرهابية منذ نحو سبع سنوات، تعرض هؤلاء للتعذيب على يد قيادي بارز في المليشيات داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء.
عائلات الصحفيين الأربعة الذين يواجهون أحكاماً جائرة بالإعدام، قالت إن مسؤول ملف الأسرى في سلطة مليشيا الحوثي المدعومة من إيران عبدالقادر المرتضى، اعتدى على الصحفي المختطف توفيق المنصوري، وضربه في رأسه حتى كُسرِت جمجمته.
كما تم نقل صحفيين اثنين آخرين هما عبدالخالق عمران وحارث حميد، إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر أغسطس الماضي.
وتم عزل كل واحد في زنزانة انفرادية، وجرى تعذيبهم بشكل متواصل، بحضور رئيس لجنة الأسرى الحوثية عبدالقادر المرتضى، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين.
عائلات المختطفين أكّدت أن التعذيب والإخفاء القسري استمر لمدة 45 يوماً، دون أن يُسمح بمعرفة مصيرهم حتى لزملائهم الذين كانوا معهم في الزنازين الجماعية، المعروفة بـ"السياج".
وبعد 45 يوماً، نُقل توفيق وزملاؤه إلى الزنزانة الجماعية وشوهدت آثار التعذيب عليه، وفيه ضربة بالرأس وما تزال خيوط العملية عليه، وأخبرهم توفيق، أنه تم تعذيبه من قبل عبدالقادر المرتضى شخصياً، وشقيقه "أبو شهاب"، المسؤول عن السجن، و"أبو حسين".
وحملت عائلات الصحفيين المختطفين، عبدالقادر المرتضى، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، المسؤولية عن حياة توفيق المنصوري، وزملائه عبدالخالق عمران وحارث حُميد وأكرم الوليدي، وما يتعرضون له من تعذيب وحشي ومعاملة لا إنسانية داخل السجن.
الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية في هذا الصدد، تمثل استمرارا من المليشيات الإرهابية في تكميم الأفواه، عبر حملات مطاردة واصطياد متعمد للناشطات والصحفيين.
ويستهدف التوسع الحوثي في ارتكاب جرائمها ضد الصحفيين، العمل على طمس الجرائم السافرة التي ترتكبها في مناطق سيطرتها، بما يكشف الوجه الإرهابي لهذا الفصيل.