محامي صالح السابق يكشف عن تنسيقات تجريها قطر لجمع الحوثيين والإخوان المسلمين معاً في تركيا
أكد محمد المسوري، محامي الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وأمين عام نقابة المحامين في صنعاء، أن قطر تدعم الحوثيين عسكريا بصورة كبيرة، موضحا أن الدوحة وصل بها الحقد على الوطن العربي أنها أصبحت تدمره من خلال دعم الإخوان والحوثيين على الرغم من أن كلاهما ضد الآخر إلا أن قطر جمعتهما معا.
وقال المسوري، في مقابلة أجراها معه موقع "البوابة نيوز" المصري،" كنت قد نشرت وثيقة منذ ستة أشهر مؤرخة في يناير 2018 تؤكد أنه يتم صرف 30 ألف ريال مكافأة للمقاتلين الحوثيين في الجبهات من المنحة القطرية المقدمة لوزارة الدفاع".
وأضاف أن قطر تمول الحوثيين وتدعمهم بصورة غير عادية وأن قطر تحاول الآن التقريب بين الحوثيين والإخوان المسلمين وجمعهم معا في تركيا، مشيراً إلى أن محمد عبدالسلام المتحدث باسم الحوثيين قد سافر إلى اسطنبول لهذا الغرض.
ولفت المسوري، إلى أن التدخلات الأممية والدولية، تنقذ الحوثيين من الضربات التي تشتها عليهم قوات التحالف العربي.
وأوضح ، أن أي هدنة، أو توقيف لضربات قوات التحالف، تعطي فرصة للحوثيين لإعادة ترتيب صفوفهم، وأن يدربوا مقاتلين جدد، وأن يتلقوا سلاحًا جديدًا من إيران.
وأكد المسوري أن انتهاكات ميليشيا الحوثي تفوق تنظيمي "داعش" و"القاعدة" الإرهابيين، موضحًا أن الحوثي يقاتل باستماتة للبقاء في السلطة، والتمييز العنصري يسير بوتيرة متصاعدة بين اليمني والهاشمي.
وأضاف المسوري، أن الحوثيين قاموا بتقسيم المجتمع اليمني في المناهج الدراسية وبدأوا بالهاشميين وجعلوا اليمنيين مواطنين درجة ثانية.
وطالب المسوري، بإدراج هذه الجماعة ضمن قائمة الجماعات الإرهابية، وبالتالي تكون قياداتها عُرضة للمساءلة والعقوبات على الساحة الدولية.
وأشاد المسوري، باستقبال المملكة العربية السعودية له، بعد هروبه من اليمن، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال فاشلة، نفذها الحوثيون.
وقال المسوري، "على الرغم من شعوري بالقلق من أن يقتلع الأخوة في السعودية رأسي، لأنني قمت بشن هجوم علي قوات التحالف في البداية، إلا أنني اكتشفت أن المملكة هي من حمت رأسي، وكان استقبال الأخوة في المملكة غير متوقع".
وأوضح أنه في البداية كان لديه موقف من عملية "عاصفة الحزم"، وأنه كان يظن أن في الحوثيين خير، إلا أنه بعد أن خاب ظنه في الحوثيين خلال أول شهرين من الحرب، وشاهد الانتهاكات التي يرتكبونها، اكتشف أن إيران قد غزت اليمن، فأدرك أهمية الدور الذي تلعبه قوات التحالف.
وكشف المسوري، عن تفاصيل محاولة اغتياله على يد الحوثي، بالقول "في العام الأول للحرب، أدركت الحقيقة التي كنت أجهلها في ذلك الوقت وهي أن الحوثيين عصابة وأنهم نهبوا اليمن ويحاولون تغير فكر المجتمع إلي الفكر الإيراني وجعل اليمن نسخة إيرانية أخرى".
وأضاف: اكتشفت من خلال الكتابة في الصحف ووسائل الإعلام ونجحت وقتها في تحريك الشارع اليمني بكتاباتي بعد أن كان خائفا من انتقاد الحوثي في أي شيء، كتبت مقال بعنوان "إلى عبدالملك الحوثي سلم القتلة" فجنن جنون الحوثيين من هذا المقال وزادت المواجهات بيني وبينهم حتي فكروا في اعتقالي واغتيالي.
وتابع: "في إحدى المرات اتصل بي أحد ضباط الأمن السياسي وطلب مني التوقف عن الكتابة وهددني بأن الحوثيين يريدون إرسال فرقة لاغتيالي وكسر عضمي إلا أنني أكدت أنني لن أتراجع عن موقفي.
وأضاف المسوري، أنه بعد شهرين ونصف الشهر على هذه المكالمة وأثناء خروجي من المنزل للتوجه إلي عزاء بسياراتي، بعد تفريغ كاميرات المراقبة اكتشفت أنهم انتظروا خروجي من البيت لمدة 55 دقيقة، وبعد ابتعادي عن البيت مسافة 50 مترا حاول عدد منهم الانقضاض علي وضربي بهراوات حديدية عليها أسلاك شائكة وانهالوا علي بالضرب في جميع أجزاء جسدي.
وواصل: بعد نزولي من السيارة ضربي أحدهم بقبضته في وجهي فكسر النظارة، فتنبهت إلى أنها فرقة "كسر العظام" التي هددوني بها وأثناء محاولتي الهرب ضربني أحدهم فوقعت على الأرض، وجريت واحتميت بأحد المعاهد القريبة فجروا وراءي وقاموا بضربي إلا أنني عرفت شخصي للعاملين بالمعهد الذين قاموا بالالتفاف حولي لحمايتي منهم إلا أنني أصبت بكدمات وجروح.
وفي سياق آخر، أكد المسوري، أن التحالف الذي تم بين حزب المؤتمر، وبين الحوثيين، في حقيقة الأمر كان تحالفًا صوريًا، لتحقيق أغراض سياسية، متعلقة بالمفاوضات التي كانت تجري مع الشرعية.
وأضاف المسوري، أن الحوثيين كانوا قد أظهروا عداءهم الواضح لحزب المؤتمر، واعتدوا على الوزراء، ورفضوا تسليم المصالح الحكومية لحكومة الإنقاذ، وكان المشرفون التابعون للجنة الحوثية، منتشرين في كل مكان، وكان الحوثيون ينهبون الخزينة العامة.