قيادة انتقالي الشحر تناقش هموم ومعاناة صيادي وساكني حارة المجرف
ضمن برنامج النزولات الميدانية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمديرية الشحر، زارت قيادة المجلس، ممثلة برئيسها، محمد صالح الفردي وعضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، أنور حسن السكوتي، وعضوا القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بالمحافظة، عادل باثلاث، وصالح حسن العليي، وعضو القيادة المحلية للمجلس بالمديرية، محمد سعيد باسيود، أمس الثلاثاء، جمعية صيادي المجرف التعاونية السمكية، وذلك بهدف تلمس الهموم والمشاكل التي يعاني منها صيادي، وساكني هذه الحارة لإيجاد حلول ومعالجات لها تضع حداً للمعاناة التي يعانون منها.
وكان في استقبال قيادة المجلس، رئيس الجمعية،الأخ صالح فرج بن عويش، وأمين عام الجمعية، احمد سالم مقيطوف.
وفي اللقاء قدم رئيس القيادة المحلية بالمجلس الانتقالي بالشحر، شرحا وافيا عن توجهات القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة ومساعيها الرامية لإيجاد حلول ومعالجات لمختلف مشاكل الناس عامة، ومشاكل الصيادين على وجه الخصوص.
وبدوره قدم كلاً من الأستاذ صالح بن عويش، رئيس الجمعية، واحمد مقيطوف الأمين العام. صورة عن مجمل المعاناة التي يواجهها صيادي الشحر عموماً وصيادي حارة المجرف، مشيرين إلى أنه هذه المعاناة لازمتهم طيلة عقود من الزمن، في ظل غياب شبه تام للسلطة ودورها في تقديم خدماتها للصيادين وتذليل الصعاب التي تعترض سير طريقهم.
وفي اللقاء طرح العديد مشاكل الصيادين والتي هي بحاجة الى حلول سريعة، ومنها تعويضات الصيادين الذين تعرضوا لنكبات خلال الفترات الماضية، التي شهدت فيها المنطقة أعاصير مدمرة كان ضررها على فئة الصيادين كبير.
كما تطرقوا كذلك إلى المشاكل التي سببها سوء تصريف مياة الصرف الصحي وكيف أنها تسببت بأضرار صحية وبيئية كبيرة كان المتضرر الأكبر فيها الصياد والناس الساكنين هذه المناطق، فضلاً عما سببته من تشوه كبير للشواطئ والمتنزهات التي يرتادها المواطنين. كما تطرقوا للمشاكل التي يعانوا منها قريباً من ميناء الضبة النفطي وحرمانهم من اماكن صيدهم المعتادة، وكذا مشاكل العبور بالقوارب قريباً من هذه المنطقة.
كما طالبت رئاسة الجمعية بضرورة إنشاء صندوق خيري لدعم المرضى من الصيادين وغيرهم تسهم فيه السلطة المحلية ويكون من عائدات النفط، فضلاً عن زراعة مناطق للقشار الصناعي (قشار صخري) في مناطق متفرقة كتعويض عن حرمان الصيادين الاصطياد في أماكنهم السابقة القريبة من ميناء الضبة. كما طالبوا بضرورة إعادة فتح ميناء الشحر (التجاري والسمكي) ومواصلة العمل فيه مع زيادة نسبة المدينة من عائدات هذا الميناء..كما طالبوا في اللقاء على ضرورة توحيد اللوائح والقوانين التي تنظم الاصطياد البحري، مع ضرورة الالتزام بمحتواها.. بالإضافة إلى مشاكل أخرى، طرحت خلال اللقاء، تعهدت قيادات المجلس الانتقالي بالمديرية، بالعمل على إيجاد حلول لها ومتابعتها لدى الجهات المعنية.
وبدوره أعرب رئيس انتقالي المديرية ومرافقوه، عن شكرهم وعظيم امتنانهم لأعضاء رئاسة الجمعية عن حسن استقبالهم وضيافتهم وفتح صدورهم لإظهار معاناتهم.. كما أكد رئيس القيادة المحلية للمجلس، على أن هناك لقاءات أخرى قادمة ستضم كل رؤساء الجمعيات السمكية بالمدينة للخروج برؤية موحدة تجاه كل ما يعانيه الصيادين والعمل معاً لحلها.