عصيان مدني شامل.. الجنوبيون يواصلون طريق النضال بعد إزاحة أبو عوجاء

الأربعاء 7 ديسمبر 2022 16:32:00
testus -US

في الوقت الذي عبر فيه الجنوبيون عن ارتياحهم من قرار إقالة المدعو يحيى أبو عوجاء من رئاسة أركان المنطقة العسكرية الأولى، إلى أنهم أكّدوا في الوقت نفسه تمسكهم باستمرار النضال من أجل استكمال العمل لتحقيق بقية مطالب أبناء وادي حضرموت، وفي مقدمتها إزاحة المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت بالكامل.

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قرارا بتعيين العقيد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان، أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، خلفا للمدعو أبو عوجاء.

وجاء القرار بعد أيام من تهديدات خطيرة بعث بها المدعو أبو عوجاء، عندما قال إنه لا يوجد بند في اتفاق الرياض ينص على إخراج أو نقل أي من قوات المنطقة.

واعتبر أبو عوجاء تحركات ومساعي الجنوبيين لتحرير أراضيهم تصعيدا خطيرا وأمرا مؤسفا، وأطلق رسائل تهديد ضمنية، بقوله إن المنطقة العسكرية الأولى لن تسمح لأحد بما سماه العبث بالممتلكات العامة والخاصة في وادي حضرموت، في تهديد كان واضحا أنه يستهدف شن مزيد من الإرهاب على الجنوبيين.

شباب الغضب في وادي حضرموت أصدر بيانا جدّد فيه التأكيد على مطالب الجنوبيين، المتمثلة في إخراج المنطقة العسكرية الأولى وتسليم الوادي لقوات النخبة الحضرمية و قوات دفاع حضرموت ونقل كافة قوات العسكرية الأولى إلى خطوط التماس لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية؛ التزاما بتنفيذ اتفاق الرياض.

وفي موقف واضح من قرار إقالة أبو عوجاء، فقد أكّد شباب الغضب أنهم يرفضون أي حلول ترقيعية أو التفاف على تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض، ويطالبون بإخراج المنطقة العسكرية الأولى بكافة أشكالها دون استثناء.

غضب الشباب الحضرمي لم يتوقف عند تسجيل المواقف، لكنه سيشمل كذلك اتخاذ إجراءات عملية على الأرض، عبر تصعيد سلمي للمطالبة بتنفيذ مطالب أبناء حضرموت.

حراك شباب الغضب سيبدأ غدا الخميس، عبر عصيان مدني شامل للمطالبة بسرعة إخراج المنطقة العسكرية الأولى وفق مخرجات اتفاق الرياض، مع استمرار التصعيد حتى تنفيذ كافة المطالب.

وأهاب شباب الغضب بوادي حضرموت بكافة الشباب والقواعد الشعبية والمكونات المجتمعية والنقابات العمالية بوادي حضرموت على أن يكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في الاحتجاجات والتصعيد السلمي الذي سيعم كافة مدن و مديريات وادي حضرموت لتجديد كافة مطالب أبناء وادي حضرموت المشروعة للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وفق مخرجات اتفاق الرياض.

التصعيد الشعبي الجنوبي في هذا التوقيت أمرٌ يحمل أهمية بالغة كونه يبعث برسالة لقوى صنعاء الإرهابية بأن الجنوبيين لن يتراجعون عن مطالبهم، وأن القرارات السطحية مثل إزاحة الإرهابي أبو عوجاء لن تغير من وتيرة التحركات الجنوبية لتحقيق تطلعات حضرموت كاملة.