قرار أبو عوجاء.. الإزاحة الصورية لعناصر الإرهاب

الأربعاء 7 ديسمبر 2022 18:00:06
testus -US

رأي المشهد العربي

عندما أُزيح الإرهابي المدعو علي محسن الأحمر من المشهد، لم تختفِ آثاره، وظلّ إرهابه حاضرا وطاغيا بعدما ظل يُحرك ذيوله في العدوان على الجنوب وشعبه وثرواته لضرب أمنه واستقراره.

يبدو أن السيناريو يتكرر الآن لكن مع شخصية أخرى لا تقل عن إرهاب علي محسن الأحمر، وهو الإرهابي المدعو يحيى أبو عوجاء الذي تقررت إقالته من رئاسة أركان المنطقة العسكرية الأولى، في محاولة لامتصاص غضب الشعب الجنوبي، بعد تهديداته الأخيرة بتكثيف وتيرة الإرهاب ضد الجنوب العربي.

أبو عوجاء نسخة لا تختلف كثيرا عن غيره من عناصر الإرهاب التي تغرس بذور الفوضى في أرجاء الجنوب لتقويض منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب العربي.

قوة الغضب الجنوبي على الساحة لن تهدأ من دون تنفيذ مطالب الشعب كاملة، وفي مقدمة ذلك تطبيق الشق العسكري من اتفاق الرياض، بما يعني إخراج المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) من وادي حضرموت.

بعد إزاحة أبو عوجاء، لا يمكن القول إن النضال الجنوبي في وادي حضرموت انتهى، و حقنة التخدير التي تحاول قوى صنعاء غرسها في الجنوب لن تكون فعالة أبدا، باعتبار أن الشعب لن يتراجع عن المطالبة بتحرير وادي حضرموت بالكامل من إرهاب المليشيات الإخوانية بالكامل.

الغضب الجنوبي الواسع من تصريحات وتهديدات أبو عوجاء هو جزء من غضب جنوبي أكبر يخص الواقع الحادث في وادي حضرموت، وبالتالي فالنضال مستمر حتى دحر الإرهاب من وادي حضرموت بالكامل.