التباكي الإخواني على إقالة أبو عوجاء.. جزء من خطة التخدير

الخميس 8 ديسمبر 2022 02:46:26
testus -US

تمثّل حالة التباكي الإخوانية المصطنعة على قرار إزاحة المدعو يحيى أبو عوجاء من رئاسة أركان المنطقة العسكرية الأولى، جزء من محاولة تخدير الجنوب.

القيادات الإخوانية بما في ذلك شخصيات كانت جزءا من العملية السياسية ظهرت تتباكى على قرار إقالة أبو عوجاء واستغلت ذلك كفرصة لشن حملات من الإساءة التي اعتادت توجيهها للتحالف العربي.

وأصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، قرارا بتعيين العقيد الركن عامر عبدالله محمد بن حطيان، أركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، خلفا للمدعو أبو عوجاء.

وجاء القرار بعد أيام من تهديدات خطيرة بعث بها المدعو أبو عوجاء، عندما قال إنه لا يوجد بند في اتفاق الرياض ينص على إخراج أو نقل أي من قوات المنطقة، وأطلق رسائل تهديد ضمنية، بقوله إن المنطقة العسكرية الأولى لن تسمح لأحد بما سماه العبث بالممتلكات العامة والخاصة في وادي حضرموت، في تهديد كان واضحا أنه يستهدف شن مزيد من الإرهاب على الجنوبيين.

العناصر الإخوانية ظهرت وهي تتباكى على إقالة أبو عوجاء من منصبه، وذلك لتخدير الجنوبيين عبر الإيهام بأن هذا الأمر يمثل نهاية المطاف من إرهابهم الغاشم في وادي حضرموت.

حزب الإصلاح يدرك جيدا أن قرار إزاحة أبو عوجاء لن يغير الكثير من المشهد، باعتبار أن استمرار وجود المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت يعني أن الإرهاب الإخواني سيظل موجودا وحاضرا بما يُقوض منظومة الأمن والاستقرار.

خطة التخدير التي تنفذها قوى صنعاء الإرهابية بقيادة المليشيات الإخوانية هي محاولة لتفادي تفاقم موجة الغضب الجنوبي من الإرهاب الإخواني في وادي حضرموت، لا سيما أن الفترة الماضية شهدت ضغطا بوتيرة غير مسبوقة من قِبل الشعب الجنوبي ضد الاحتلال الإخواني لوادي حضرموت.

وفي مواجهة هذا الاستهداف المُفزِع للجنوب الذي يشمل مستويات عدة، فإن الرد الشعبي الجنوبي صدر بالفعل، عبر دعوة اتحاد شباب الغضب في وادي حضرموت لعصيان مدني شامل إيذانا بتصعيد كبير في المرحلة المقبلة، وهو خير رد من قِبل الشعب الجنوبي في مواجهة الاستهداف الذي يتعرض له الشعب وقضيته العادلة.