آخر أنفاس الإخوان

السبت 10 ديسمبر 2022 18:00:01
testus -US

رأي المشهد العربي

تلفظ المليشيات الإخوانية الإرهابية (المنطقة العسكرية الأولى) أنفاسها الأخيرة، وهي ترى حجم الغضب الجنوبي المتفاقم في وادي حضرموت سعيا لإخراج هذه العناصر التي لا يوجد أي مبرر لوجودها إلا من منطلق مؤامرة احتلال الجنوب.

وادي حضرموت يتصدر المشهد السياسي الجنوبي في الوقت الراهن، وتتوجه الأنظار إلى حرب صامتة اندلعت بالفعل بين الجنوبيين الساعين لتحرير أراضيهم وقوى الاحتلال التي تتمسك بالبقاء لأنّ معركتها موجهة ضد الجنوب، تاركة أراضيها للمليشيات الحوثية.

أعمال إرهابية "أخيرة" قد تكون السلاح الأخير في قبضة المليشيات الإخوانية، وليس من المستبعد أن يُظهر هذا الفصيل وجهه الإرهابي ضد الجنوبيين في وادي حضرموت، عبر تكثيف وتيرة الاعتداءات.

لكن المليشيات الإخوانية لا تملك أكثر من ذلك، فعلى الأرض فالكلمة أصبحت للشعب الجنوبي وهذا يعني أن الجنوب يملك موازين القوة مهما أشهرت عناصر المنطقة العسكرية الأولى أسلحتها وصوبت إرهابها ضد الجنوب.

القمع الإخواني للتصعيد الشعبي المتمثل في العصيان المدني الشامل الذي تم إطلاقه مؤخرا، مثل محاولة للقضاء على الغضب الجنوبي وهو إشارة إلى أن المليشيات الإخوانية تيقنت من حجم الغضب الشعبي ضدها، ولذلك تعمد إلى محاولة ترهيب المواطنين.

على الرغم من حجم الإرهاب الإخواني المتفاقم، فإن كل دعائم النجاح الجنوبي متوفرة بشكل كامل، سواء الوعي الشعبي الذي يتصدى للإرهاب بكل صوره ولا يهاب مواجهته، إلى جانب القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، الذي يؤكد أن مرحلة تحرير وادي حضرموت قادمة لا محالة.

كل ما يحدث على الأرض الآن إنما هو استعداد للمواجهة الشاملة ومن ثم فإن الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة في نضاله السياسي والعسكري في مسار العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط، وهي غاية لن تتحقق من دون تمكن الجنوبيين من فرض منظومة الأمن بالكامل.