بعد هجمات استهدفت موانئ الجنوب.. غضب خليجي أمريكي من التهديد الحوثي للملاحة
بعدما تمادت المليشيات الحوثية الإرهابية في شن العديد من العمليات الإرهابية التي هددت الملاحة البحرية بشكل كبير لا سيما بعد اعتداءاتها على موانئ الجنوب وتحديدا في حضرموت وشبوة خلال الفترة الأخيرة، جاء تحذير أمريكي "متأخر" للمليشيات من مخاطر هذه الممارسات.
التحذير الأمريكي صدر على لسان مبعوث الولايات المتحدة إلى اليمن تيموثي ليندركينج، الذي استنكر هجمات المليشيات الحوثية التي استهدفت الملاحة الدولية، وحذّر من عواقبها، خاصة أن العائدات المالية للسفن تستخدم لتقديم خدمات أساسية للسكان.
المبعوث الأمريكي دعا إلى ضرورة حماية خطوط الملاحة البحرية وتدعيم القدرات الدولية لمواجهة مثل تلك الهجمات.
كما طالب ليندركينج، المليشيات بضمان عدم تكرار تلك الهجمات تحت طائلة تعرّض قادتهم للعقوبات.
وأشار إلى أن من أسباب إزالتها من قائمة الإرهاب الأمريكية يرجع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية للسكان.
التحذير الأمريكي جاء بالتزامن مع إدانة مجلس التعاون الخليجي للهجومين الإرهابيين اللذين نفذتهما مليشيا الحوثي الإرهابية بالطائرات المسيرة على ميناء الضبة النفطي في حضرموت بتاريخ 21 أكتوبر الماضي أثناء رسو سفينة لشحن النفط الخام في الميناء، وميناء قنا التجاري في شبوة بتاريخ 9 نوفمبر الماضي، أثناء تفريغ ناقلة للنفط حمولتها من مادة الديزل.
وقال مجلس التعاون، في البيان الختامي للقمة التي عُقدت أمس الجمعة في العاصمة السعودية الرياض، إن مثل هذه الاعتداءات الحوثية تشكل مخالفة صريحة لقرار مجلس الأمن رقم 2216، وانتهاك للقوانين والأعراف الدولية.
وأشار إلى أن الهجومين يؤكدان استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية ومن يقف وراءها في استهداف المنشآت المدنية والاقتصادية وإمدادات وممرات الطاقة العالمية، وتهديد البيئة البحرية بالتلوث.
وأكد المجلس أن هذه الهجمات تُعد تصعيداً من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بعد انتهاء الهدنة الأممية والتي رفضت تلك المليشيات تمديدها وتوسيعها.
تمثل هذه المواقف، تحميل للمليشيات الحوثية الإرهابية للمسؤولية عن صناعة هذا الإرهاب الغاشم ضد الموانئ النفطية، ومن ثم تهديد الملاحة البحرية في المنطقة برمتها، وهو ما بدى واضحا أنه يُشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي.
ولا يبدو أن العالم سيكون قادرا على تحمل مزيد من الصدمات فيما يخص قطاع الطاقة، لا سيما بفعل الأزمة الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، وهو ما يفرض ضرورة العمل على تضييق الخناق على المليشيات الحوثية، وعرقلتها عن تهديد الملاحة البحرية.