استهداف كتيبة الحضارم يفضح مخطط قوى صنعاء لتأزيم الوضع المعيشي بالجنوب

الأحد 11 ديسمبر 2022 17:01:58
testus -US

عكس الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف كتيبة الحضارم في مديرية العبر بمحافظة حضرموت، مدى بشاعة الحرب التي تشنها قوى صنعاء ضد الجنوب وشعبه على كل المستويات.

العناصر الإرهابية استهدفت عناصر الكتيبة بينما كانت تؤمن فريقا من منظمة الهجرة الدولية، وقد أسفر الهجوم عن ارتقاء شهيدين وإصابة أربعة آخرين.

الهجوم الإرهابي إلى جانب كونه يستهدف منظومة الأمن والاستقرار في الجنوب ويمثل استكمالا لحجم الفوضى التي تعانيها مناطق وادي حضرموت من جراء إرهاب الإخوان، فهو يحمل دلالة واضحة على مساعي قوى صنعاء على عرقلة أي جهود إغاثية في الجنوب.

فاستهداف القوات التي تؤمن فريق المنظمة الدولية للهجرة، هو هجوم إرهابي تبعث من خلاله قوى صنعاء الإرهابية برسالة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية المعنية بأنها قيد الاستهداف.

الهدف المشبوه لقوى صنعاء في هذا الإطار هو ترهيب المنظمات الإغاثية وعرقلة عملها في الجنوب العربي، بما يفتح الباب أمام مزيد من التعقيدات على مستوى الوضع المعيشي.

وقد ندد المجلس الانتقالي بهذا الاستهداف، عبر اجتماع عقدته الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية تريم بمحافظة حضرموت.

ففي الاجتماع الذي ترأسه حسن بن الشيخ أبو بكر رئيس الهيئة، أدانت تنفيذية انتقالي تريم كل الأعمال الإرهابية التي تنفذها قوى الإرهاب والشر في وادي حضرموت لعرقلة أعمال المنظمات العاملة في حضرموت، وانسحابها وامتناعها من إقامة أي مشروعات تنموية تسهم في تطوير البنية التحتية الخدمية منها والإنسانية.

هذا الإرهاب المسعور الذي تنفذه قوى صنعاء الإرهابية على هذا النحو، لا يمكن فصله عن حرب الخدمات التي يتعرض لها الجنوب، والتي لا تقل بشاعة عن الحرب بمنظورها العسكري.

فعلى مدار السنوات الماضية، عمدت قوى صنعاء للعمل على تعقيد الأوضاع المعيشية في الجنوب، عبر استنزاف ثرواته وإقصاء مواطنيه وحرمانهم من حقوقهم بما في ذلك حقهم في الوظائف وصولا إلى وقف صرف الرواتب دون أي مبرر إلا العمل على تأزيم الأوضاع المعيشية في الجنوب بشكل كامل.

وإقدام قوى الاحتلال على هذا السيناريو المشبوه، إنما هو محاولة لإغراق الجنوب في فوضى شاملة لتتمكن من غرس بذور إرهابها في الجنوب لأطول فترة ممكنة.