إضراب المعتقلين.. سلاح أخير في قبضة المقهورين في سجون الحوثي

الاثنين 12 ديسمبر 2022 22:09:07
testus -US

في ظل القمع الذي تمارسه المليشيات الحوثية ضد المعتقلين، فإن هؤلاء المجني عليهم لا سبيل أمامهم إلا الإضراب في مواجهة قمع المليشيات، في خطوة ربما تسبق الإقدام على الانتحار.

حدث ذلك في محافظة صنعاء، إذ أقدم عدد من المعتقلين على الإضراب عن الطعام، في محاولة للضغط على المليشيات الحوثية لوقف جرائمها الغاشمة ضد السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وأعلن نزلاء الإصلاحية المركزية في صنعاء، الإضراب المفتوح والشامل عن الطعام حتى إطلاق سراحهم ورد اعتبارهم وتعويضهم عن الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت بهم، أو الإضراب حتى الموت جراء ما وصفوه بالتعسف والإخفاء القسري غير القانوني من قبل الحوثيين.

كما اتهم السجناء النيابة الجزائية وما تسمى "المنظومة العدلية" التي يرأسها القيادي المدعو محمد علي الحوثي والمحكمة الجزائية بتوجيه لهم تهماً زائفة زوراً وبهتاناً منذ أكثر من عامين دون أي دليل وعجزت المليشيات عن إثباتها في نحو 30 جلسة.

كما وجه السجناء أصابع الاتهام للقاضي المدعو يحيى منصور، رئيس المحكمة الجزائية المعين من قبل الميليشيا بالمماطلة ورفضه إطلاق سراحهم رغم يقينه ببراءتهم في قضاياهم.

والإضراب عن الطعام هو السلاح الأخير الذي يملكه المعتقلون والمختطفون في سجون المليشيات الحوثية، في ظل إصرار الأخيرة على التوسع في جرائم القمع والتعذيب.

ويقبع في سجون ميليشيا الحوثي آلاف المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرا ويتعرضون لشتى أنواع الانتهاكات والتعذيب الوحشي.

لجوء المختطفين للإضراب عن الطعام يعني أنهم ربما يموتون في أي وقت، وبالتالي فهذه الخطوة بمثابة رسالة للمجتمع الدولي بأن هناك موتا بطيئا يحاصرهم ما يستوجب ضرورة التدخل لتضييق الخناق على المليشيات.