الانتقالي يطلب الضغط على العسكرية الأولى للالتزام باتفاق الرياض.. دعوة ما قبل الاشتباك
مع تواصل وتفاقم حجم الغضب في وادي حضرموت، يظل العامل الرئيسي والعنصر الأساسي لتحقيق الأمن والاستقرار على كل المستويات هو العمل على تطبيق اتفاق الرياض.
وينص اتفاق الرياض على إخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت، وتوجيه عناصر المنطقة العسكرية الأولى إلى مناطق التماس مع المليشيات الحوثية الإرهابية.
هذه المطالب كانت حاضرة في الفعالية الشعبية الواسعة التي نُظمت في منطقة الردود للمطالبة بإخراج المليشيات الإخوانية من وادي حضرموت.
وفيما بزغ حضور علي الكثيري الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي للفعالية الشعبية، فقد دعا عضو هيئة الرئاسة، التحالف العربي بإلزام المنطقة العسكرية الأولى بتنفيذ اتفاق الرياض.
وفي كلمته خلال الفعالية، قال الكثيري إن أبناء حضرموت مستعدون لخوض المعارك ضد العسكرية الأولى حال فُرضت عليهم.
وحذر عضو هيئة الرئاسة، من أن المنطقة العسكرية الأولى تسعى إلى جر حضرموت إلى مربع العنف، غير أنه شدد على أن أبناء حضرموت يمتلكون كل الوسائل لحماية شباب الغضب .
دعوة الكثيري للضغط على المنطقة العسكرية الأولى لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، يظل المسار الوحيد الذي يُمكن أن يتيح مخرجا آمنا لحل الأزمة في وادي حضرموت عبر مسار هادئ دون أي تصعيد.
في المقابل، فإن إصرار المليشيات الإخوانية على خرق الاتفاق سيدفع بالأمور نحو السيناريو الآخر المتمثل في حل الأزمة عسكريا عبر خيار الحرب الذي يتأهب له الجنوب جيدا كونه لم يعد مستبعدا على الإطلاق.
ما يعزز من ذلك أن الأبواق الإخوانية سواء على الصعيد السياسي أو الإعلامي بدأت تتعامل مع اتفاق الرياض، على أنه لا ينص بند إخراج المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.
هذه الصيغة تعطي دلالة على أن المليشيات الإخوانية لن تبدي التزاما بمسار اتفاق الرياض، وهو أمر يعزز من احتمالات التوجه نحو الحسم العسكري.