مطالب فعالية الردود تحدد مسارات التصعيد الجنوبي لتحرير وادي حضرموت

الأحد 18 ديسمبر 2022 18:44:27
testus -US

حدد الجنوبيون، خريطة تحركاتهم في الفترة المقبلة التي ترسم أطر ومسارات التصعيد العسكري من أجل إخراج المليشيات الإخوانية الإرهابية المتمثلة في عناصر المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت.

وجاءت فعالية الردود الأخيرة، لتوضح وبشكل لا يحتمل اللبس أو التأويل المطالب الجنوبية الواضحة سعيا لإخراج المليشيات الإخوانية، علما أن بهذا الخروج هو في الأساس أحد البنود التي ينص عليها اتفاق الرياض.

في ختام فعالية الردود، حدد الحشد الجماهيري للهبة الحضرمية الثانية، المطالب الجنوبية المتمثلة في نقل عناصر المنطقة العسكرية لجبهات المواجهة مع مليشيات الحوثي، وأكّدوا دعم التصعيد الشعبي لأبناء حضرموت والوقوف إلى جانبهم لتحقيق مطالبهم، مع عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام الاعتداءات التي تطالهم من قبل المنطقة العسكرية الأولى.

في الوقت نفسه، دعت حشود الهبة الجنوبية الحضرمية منظمات حقوق الإنسان إلى رصد الانتهاكات التي ترتكبها قيادة المنطقة العسكرية الأولى ضد أبناء وادي حضرموت المطالبين بحقوقهم.

بالإضافة إلى ذلك، عبرت الحشود الجنوبية عن التأكيد على حق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم بأنفسهم، مع دعوة السلطات المحلية والحكومة على الالتزام بكل تعهداتها التي أبرمتها مع الهبة لصالح المواطنين.

بحسب المحتشدين كذلك، فإنه في حالة تراجع الحكومة عن وعودها والتزاماتها التي قطعتها على نفسها فإن الهبة الحضرمية لها الحق في القيام بالتصعيد المناسب وعلى كل الأصعدة.

وأضاف البيان الختامي للحشد أنه في حالة استمرار تهديد الحوثي بإيقاف تصدير النفط من حضرموت وفشل الحكومة في إعادة التصدير والذي يترتب عليه الضرر بالعمالة الحضرمية ومستوى الإنتاج النفطي سيتم اتخاذ الخيارات المناسبة بالتنسيق مع أبناء حضرموت والجنوب عموما والأشقاء في التحالف العربي.

وجدد التأكيد على تنفيذ مخرجات لقاء حرو العام من قبل الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة، مختتما أن مستقبل حضرموت لن يكون إلا في إطار دولة جنوبية فيدرالية جديدة وبشراكة كاملة تحفظ لحضرموت كامل حقوقها وأن هذا هو مشروع الغالبية العظمى في حضرموت.

ومع تحديد مطالب أبناء حضرموت على هذا النحو، تجدر الإشارة إلى أن المجلس الانتقالي كان قد طالب خلال فعالية الردود، التحالف العربي بالضغط من أجل إخراج عناصر المنطقة العسكرية الأولى وتوجيهها لمناطق الجبهات ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، تنفيذا لبنود اتفاق الرياض.

يعني ذلك أن المجلس الانتقالي معني بشكل رئيسي بالتعبير عن المطالب العادلة لشعبه، وسيعمل على نقل تلك المطالب إلى أعلى المستويات لضمان تطبيقها في أقرب وقت ممكن، وذلك لضمان بسط الأمن والاستقرار في كل أرجاء الجنوب.