قضية شعب لا تقبل التجزئة.. المجلس الانتقالي يقود تطلعات الجنوبيين

الأحد 18 ديسمبر 2022 20:44:14
testus -US

منذ أن تحرك الجنوبيون لتحرير وادي حضرموت من قوى صنعاء الإرهابية، حرص المجلس الانتقالي على جمع الجنوبيين على كلمة واحدة، لتكون نبراس التحرك من أجل استعادة الدولة وفك الارتباط.

وادي حضرموت تتعرض حاليا لاحتلال غاشم تشنه قوى صنعاء الإرهابية، المتمثلة في عناصر المنطقة العسكرية الأولى، وهي عبارة عن مليشيات إخوانية تعمل على صناعة الإرهاب وتحشيده صوب الجنوب.

في مواجهة هذا الإرهاب العنيف ضد الجنوب، حرص المجلس الانتقالي على جمع الجنوبيين ليكونوا على قلب رجل واحد، منعا لأي محاولات من شأنها أن تشق الصف الجنوبي.

وفي هذا الإطار، التقى علي الكثيري عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، المتحدث الرسمي للمجلس اليوم الأحد، الشيخ عمرو بن علي بن حبريش العليي رئيس مؤتمر حضرموت الجامع وكيل محافظة حضرموت في مكتبه بمدينة المكلا.

وقال الكثيري إن اللقاء كان طيباً، وشهد تناول الكثير من الأمور التي تهم حضرموت والجنوب عموماً، وذلك بحضور محمد الحامد رئيس الدائرة السياسية بمؤتمر حضرموت الجامع، عضو رئاسة المؤتمر.

توقيت انعقاد هذا الاجتماع كان مهما للغاية، لا سيما أن حضرموت تشهد حاليا، هبة شعبية واسعة جمعت كافة الطيف الحضرمي وشرائحه ومكوناته المجتمعية والسياسية.

وتهدف الهبة الشعبية، إلى خروج المنطقة العسكرية الأولى الموالية لتنظيم الإخوان الإرهابي من وادي وصحراء حضرموت، وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم إدارياً ومنياً وعسكرياً وفقاً لاتفاق ومشاورات الرياض.

تحقيق هذه الأهداف المنشودة للجنوبيين، تتطلب حالة من التكاتف على كل المستويات، وهو ما يحرص المجلس الانتقالي على تهيئته على الأرض.

ونجاح المجلس الانتقالي في هذه المهمة، له الكثير من المكاسب، أهمها غلق الباب أمام قوى صنعاء وهي تحاول إحداث اختراق للصف الجنوبي وتعمد إلى محاولة إضعافه.

كما أن التحرك الجماعي للجنوبيين دائما ما يكون له صدى أكبر، ويمنع أي تحركات فردية أو أي أصوات نشاذ قد تخرج بمطالب بعيدة عن المطالب الجمعية للشعب الجنوبي التي ترمي في نهاية المطاف إلى تحقيق حلم استعادة الدولة.