انفجار مقذوف يوثق مأساوية التجنيد الحوثي للأطفال

الاثنين 19 ديسمبر 2022 03:30:12
testus -US

فضحت جريمة مأساوية، مدى فداحة وخطورة جرائم التجنيد القسري التي تشنها المليشيات الحوثية، والتي تتضمن تجنيد أعداد كبيرة من الأطفال والزج بهم في محارق الموت.

ففي محافظة ذمار، قتل ثلاثة أطفال مجندين وأصيب طفل رابع، بانفجار مقذوف في أحد المعسكرات التابعة لميليشيا الحوثي الإرهابية.

وانفجر المقذوف في أحد معسكرات التجنيد والتدريب بمديرية وصاب العالي بمحافظة ذمار، علما بأن القتلى هم ممن تقوم مليشيا الحوثي باستقطابهم لحضور دوراتها التدريبية.

هذه الواقعة المأساوية توثق الضريبة التي تدفعها البشرية من جراء إقدام المليشيات الحوثية الإرهابية على التوسع في عملية تجنيد الأطفال والزج بهم في الجبهات.

واستخدمت المليشيات الحوثية الإرهابية، دورات طائفية في استقطاب نحو 80 ألف طفل وإجبارهم على استخدام السلاح.

ففي فترة الهدنة التي رفض الحوثيون تمديدها، عملت المليشيات المدعومة من إيران، على تجنيد الأطفال وتحديدا في عمر عشر سنوات في صفوف المقاتلين، عملا على إطالة أمد الحرب.

وفي المطلق، عمدت المليشيات الحوثية إلى استغلال المعسكرات الصيفية والدورات الثقافية للحشد والتشجيع على الزج بالأطفال في القتال.

وسبق أن رصدت الأمم المتحدة، في بعض المدارس وأحد المساجد التي يستخدمها الحوثيون لنشر عقيدتهم بين الأطفال، ترويج خطاب الكراهية والعنف، فيما يتم تعليم وتدريب الأطفال في المعسكرات كيفية تنظيف الأسلحة والهرب من الصواريخ.

كما أن المليشيات الحوثية استغلت المساعدات الإنسانية من خلال توفيرها أو منع الأسر من الحصول عليها على أساس مشاركة الأطفال في أنشطة المليشيات المسلحة.

المثير للرعب أن المليشيات الحوثية لا ترى أي مشكلة في تجنيد الأطفال عسكريا، وتعتبر بأن من هم في سن 10 و12 عاما ليسوا أطفالا بل رجال يقاتلون، بما يعني أن المليشيات عازمة على التوسع في التجنيد على مدار الوقت.