مطالب عاجلة من الانتقالي للحكومة.. رغبة جنوبية في حسم الحرب
يولي المجلس الانتقالي الجنوبي، اهتماما كبيرا بحشد كل الجهود والطاقات من أجل التركيز على مجابهة المليشيات الحوثية الإرهابية، باعتبار أن هذا الفصيل السرطاني يمثل خطورة واسعة على كل المستويات.
في الاجتماعات المتتالية التي يعقدها المجلس الانتقالي وتحديدا عبر هيئة الرئاسة، دائما ما يتم توجيه الحكومة بضرورة العمل على حشد كل الطاقات الممكنة واللازمة في هذا الإطار.
وفي اجتماع مهم عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي اليوم الثلاثاء برئاسة فضل محمد الجعدي نائب الأمين العام للأمانة العامة لهيئة رئاسة المجلس، جددت هئية الرئاسة التأكيد على موقفها الثابت الداعم لتوحيد الجهود وتوجيه القدرات لمواجهة الخطر الحوثي.
خلال الاجتماع، استعرضت الهيئة إحاطة الإدارة العامة للشؤون الخارجية بشأن المستجدات الخارجية المتعلقة بالشأن الجنوبي ودور المجلس في التعامل معها.
وشددت على ضرورة التنسيق والتوافق المُسبق المتعلق بالتحرك الدبلوماسي الخارجي وعدم انفراد طرف واحد بهذا الشأن.
وطالبت الهيئة في اجتماعها كذلك، رئاسة الحكومة بتوجيه موارد الدولة لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطن، وتأهيل البنية التحتية للخدمات، ودفع مرتبات المواطنين، والقوات العسكرية والأمنية في جبهات القتال، ووقف الإنفاق على مجالات لا علاقة لها بمهام الحكومة في هذه المرحلة التي تتضاعف فيها حالة التذمر والنقمة المجتمعية على أداء الحكومة وإدارتها لمعالجة الوضع الذي يزداد ترديا.
كما جددت الهيئة شكرها وتقديرها لأبطال القوات المُسلحة والأمن الصامدين في الجبهات لمواجهة الأطماع الحوثية الإيرانية في الجنوب، مطالبة بمواصلة جهودهم الجبارة للمحافظة على منجزات شعب الجنوب المحققة بتضحيات أبطاله الأشاوس.
مطالب ودعوات المجلس الانتقالي تنصب في إطار الحرص على دعم جهود الحرب على المليشيات الحوثية الإرهابية، لا سيما أن الفترات الماضية كانت عبارة عن مؤامرات مشبوهة مارسها حزب الإصلاح الإخواني مكنت المليشيات الحوثية من البقاء على الساحة.
ويسعى المجلس الانتقالي لشحذ كل الهمم وإزاحة أي عراقيل ممكنة قد تعرقل مسار الحسم على المليشيات الحوثية الإرهابية، نظرا لأن القضاء على الإرهاب الإخواني ضرورة ملحة بالنسبة للجنوب ويتعلق بفرض منظومة الأمن والاستقرار على أراضيه.
ويحرص المجلس الانتقالي، على وضع الحكومة أمام مسؤولياتها لا سيما بعدما أصبح واضحا أن هناك أطرافا لا تريد حسم الحرب، وتحقق الكثير من الأرباح من خلال إطالة أمدها.
حرص المجلس الانتقالي على تحقيق ذلك، أمرٌ راجعٌ لحجم الكلفة التي تكبدها الجنوب من جراء إطالة أمد الحرب بشكل كامل، لا سيما أن قوى صنعاء تشن إرهابا غاشما ومسعورا ضد الجنوب.