تحذير أممي يستدعي موقفا حازما ضد الحوثيين.. ماذا يحدث في 2023؟
في الوقت الذي تتعمد فيه المليشيات الحوثية الإرهابية، إطالة أمد الحرب فإن الأزمة الإنسانية يبدو أنها تتجه نحو مزيد من التفاقم، بما يُكبد من معاناة السكان.
الحديث عن تحذير خطير، صدر عن الأمم المتحدة رسم صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية في العام المقبل، ما يفرض الحاجة نحو فعل المزيد من التدهور.
الأمم المتحدة قالت إن بيئة العمل الإنساني لا تزال مقيدة، حيث تستمر العوائق البيروقراطية في تأخير وإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى زيادة الحوادث الأمنية خلال العام الحالي، بما في ذلك سرقة السيارات والاختطاف والهجمات على العاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية.
مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أوضح أن الوضع الإنساني الذي ينتقل إلى عام 2023 لا يزال قاتماً، مشددا على أن هناك حاجة إلى مساعدة إنسانية مستمرة لمنع المزيد من التدهور الإنساني.
وبالتوازي مع ذلك، يُعد التركيز المتزايد على التعاون بين الجهات الفاعلة في المجال الإنساني والتنمية والسلام أمراً أساسياً لتقديم حلول أكثر استدامة، بما في ذلك إعادة بناء الاقتصاد الهش والخدمات العامة المتناقصة.
مكتب الأمم المتحدة، شدّد على أن بيئة العمل الإنساني لا تزال مقيدة بشدة، وأشار إلى استمرار قيود الحوثيين على عمل النساء.
التنبيه الأممي ليس بالجديد، ويُضاف إلى العديد من التحذيرات التي تُصدرها الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية، التي تدق جرس إنذار بشأن تردي الأوضاع الإنسانية على نحو مُفزِع.
السبب الرئيسي في هذا الواقع البائس يظل متمثلا في أن المليشيات الحوثية الإرهابية تتعمد إطالة أمد الحرب، وذلك اعتمادا على أن بقاءها مرتبط بشكل أساسي باستمرار الحرب بما يتضمنه ذلك صناعة الأعباء على السكان.
وقف هذه الاعتداءات يتطلب ضرورة القضاء على الإرهاب الحوثي من جانب، وفي الوقت نفسه هناك ضرورة ملحة للعمل على تحسين أطر التداخلات الإنسانية، لإنقاذ المدنيين من براثن المعاناة التي صنعتها المليشيات الحوثية في أسرع وقت.