الرصاص الصامت .. مخطط شيطاني لتشويه الانتقالي
رأي المشهد العربي
مثّل الجهاز الدبلوماسي للنظام اليمني، عنوانا للفساد على صعيد واسع، طوال الفترة الماضية، فيما بات يعرف بفساد البعثات والسفارات، لكن جريمة أخرى تحدث على صعيد واسع، وهي العمل على تشويه الجنوب وقيادته السياسية.
الدبلوماسية اليمنية تعمل على ترويج معلومات زائفة عن المجلس الانتقالي، ضمن مخطط شيطنة للجنوب يستهدف محاولة العمل على إقصاء الجنوب من المشهد السياسي.
خطورة هذا المخطط، أن الأذرع الإخوانية النافذة في معسكر الدبلوماسية اليمنية، وتحديدا من العاملين في السفارات، تعمل على إطلاق معلومات زائفة عن القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي.
هذا الاستهداف يعيد إلى الأذهان سريعا البيان الأخير الصادر عن الاتحاد الأوروبي، الذي تضمن معلومات مغلوطة ومواقف سلبية عن القيادة الجنوبية، ضمن مخطط تشويه الجنوب بشكل كامل.
الصمت على الدور المشبوه الذي تمارسه دبلوماسية اليمن بالخارج في العمل على تشويه المجلس الانتقالي، يتطلب حتمية العمل والاهتمام بالعمل الخارجي، وهو جهد تبذله إدارة الشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي، التي يتم التعويل فيها في تكثيف الجهود الرامية إلى إظهار مواقف الجنوب الحقيقية سواء الداعمة للسلام أو في إطار مكافحة الإرهاب.
حتمية العمل على مجابهة هذا الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب، تعود إلى أن قوى صنعاء تستشعر حالة من الرعب بسبب حالة التقدير الكبيرة التي يتم التعبير عنها للسياسات الحكيمة التي يتبعها الجنوب والتي جعلته جزءا أساسيا من أي عملية سياسية ستكون رامية إلى وضع حد للحرب التي طال أمدها.