مخطط التفخيخ.. قبضة الحوثي النارية مليئة بالطائفية
تواصل المليشيات الحوثية، ممارساتها الطائفية التي تُظهر من خلالها بشاعة وجهها الإرهابي، في إطار الأجندة الخبيثة التي تحمل آثارا مدمرة على الأوضاع في المنطقة برمتها.
في الفترة الأخيرة، كثفت المليشيات الحوثية الإرهابية من ممارساتها الطائفية، بينها توجيه المصالح والهيئات العامة بفصل الموظفات عن الموظفين في جميع الدوائر الحكومية في مناطق سيطرتها، وتخصيص أجزاء من المباني للذكور وأخرى للإناث
وقضت التوجيهات الحوثية، بتخصيص أجنحة أو أدوار بحسب تقسيم المبنى للموظفات من النساء فقط، وأخرى خاصة بالرجال.
وقررت المليشيات منع أي من الجنسين الوجود في القسم المخصص للآخر، على أن يتولى المشرفون الحوثيون في تلك الجهات مهمة الرقابة على الالتزام بتلك التعليمات ومعاقبة من يخالفها.
الخطوة تأتي بعد اتخاذ المليشيات الحوثية قرارا في الفترة الأخيرة، بمنع النساء من التنقل بين المحافظات أو السفر للخارج إلا بوجود أحد الأقارب الذكور من الدرجة الأولى (المحرم).
ومؤخرا أيضا، قررت المليشيات الحوثية الموظفات الحكوميات من العمل الميداني بشكل مطلق، وسحب كل الأعمال التي بحوزتهن وإعادتهن للعمل في المكاتب أو إحالتهن على قسم الفائض إلى حين اتخاذ قرار في مصيرهن.
تفاقم الإرهاب الحوثي على هذا النحو، أعطى دلالة واسعة حول مدى نوايا المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، العمل على غرس سمومها الطائفية عملا على تفخيخ المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المليشيات الحوثية تسابق الزمن من أجل إكمال مخطط تفخيخ المناطق الخاضعة لسيطرتها، ضمن مشروع مشبوه يمثل تهديدا خطيرا لمفهوم الأمن.
وتحاول المليشيات الإمساك بقبضة من الحديد والنار على المناطق الخاضعة لسيطرتها، تشبه تلك القبضة التي تتبعها أعتى وأخطر التنظيمات الإرهابية والإجرامية.
هذا الإرهاب المتفاقم الذي تشنه المليشيات الحوثية، استجوبت العديد من التحذيرات نحو ضرورة التصدي للمليشيات التي يمثل السكوت على إرهابها بمثابة تهديد خطير للأوضاع في المنطقة بأكملها.