إطلاق تهديدات ثم وضع شروط.. ابتزاز حوثي بحثا عن مكاسب سياسية
كما كان متوقعا، وضعت المليشيات الحوثية شروطا متعتنة من أجل الموافقة على هدنة أممية، وذلك بعد أيام من إطلاقها تهديدات بشن عمليات إرهابية محليا وخارجيا.
المليشيات الحوثية الإرهابية وضعت شروطا تتمثل في صرف الرواتب رغم عرقلتها الصرف في مناطق سيطرتها، واشترطت أيضا فتح المطارات والموانئ التي توظفها لأغراض عسكرية.
الشروط الحوثية أعلنها القيادي الإرهابي المدعو مهدي المشاط رئيس ما يُعرف المجلس السياس الأعلى، الذي أطلق هذه الشروط في أعقاب إطلاق المليشيات تهديدات بشن عمليات إرهابية في البحر الأحمر، بما في ذلك موانئ وسواحل الجنوب التي هددت المليشيات بشن عمليات إرهابية عليها.
هذا التسلسل الزمني بات واضحا أنه محاولة مكشوفة من المليشيات الحوثية الإرهابية التي تعمد إلى إطلاق تهديدات بشن عمليات إرهابية ثم تضع شروطا تطلب تحقيقها مقابل إبداء موقف ظاهري بالتهدئة.
التوصيف الدقيق لما تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية في هذا الصدد، أن المليشيات تمارس حالة متكاملة من الابتزاز، وذلك بحثا عن مكاسب سياسية تتيح لها نفوذا في العملية السياسية المستقبلية.
إطلاق المليشيات الحوثية لهذه التهديدات هي محاولة مفضوحة لتجنب سيناريو التوجه نحو المواجهة العسكرية، باعتبار أن ضبط بوصلة الحرب على المليشيات سيكبدها خسائر ضخمة على كل المستويات.
الرد على هذا الابتزاز الحوثي يتطلب لغة قوية من المجتمع الدولي الذي يتوجب أن يكون حاسما في مواجهة الإرهاب الحوثي، وذلك لأن التراخي في مواجهة المليشيات الإرهابية سيفتح شهيتها، نحو استئناف تمرير تلك الأجندة الخبيثة.