قياديان في النخبة الحضرمية: الدعم الإماراتي سيشكل نقلة نوعية للارتقاء بالأمن والشرطة في حضرموت

السبت 28 يوليو 2018 08:24:55
testus -US

ثمن قياديان بارزان في قوات النخبة الحضرمية في المكلا الدعم السخي اللامحدود الذي تقدمه دولة الإمارات، قيادة وشعباً لتعزير الأمن والاستقرار في اليمن وفي محافظة حضرموت.

وأعربا في تصريحات نقلتها عنهما صحيفة «الاتحاد» عن التقدير الكبير الذي يكنه الشعب اليمني لدولة الإمارات ولقيادتها الرشيدة ولشعبها العربي الأصيل للمواقف التاريخية التي اتخذتها الدولة الإمارات تجاه اليمن، بداية بمعارك تطهير المحافظات المحررة من ميليشيات الحوثي الإجرامية، وتحرير حضرموت من قوى الشر والإرهاب.

واعتبرا أن إطلاق الإمارات خطة تأهيلية واسعة لتدريب كوادر الأجهزة الأمنية في محافظة حضرموت، واحد من المواقف العروبية الأصيلة التي دأبت دولة الإمارات على اتخاذها بالوقوف إلى جانب اليمن واليمنيين لمجابهة مخططات الانقلابيين الإيرانيين والتنظيمات الإرهابية.
وكان اللواء الركن فرج سالمين البحسني محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية دشن مطلع يوليو الجاري دورة الأمن الأولى الممولة من دولة الإمارات العربية المتحدة، بالتنسيق مع وزارة الداخلية اليمنية، بحضور العميد أحمد سيف بن زيتون المهيري من وزارة الداخلية، وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة والتحالف العربي.

وأوضح العميد سالم الخنبشي مدير عام الأمن والشرطة في حضرموت، أن أولى الدورات التأهيلية التي تم تدشينها مطلع يوليو الجاري لتدريب 1000 من منتسبي القطاع الأمني في حضرموت وتستمر لمدة 10 أشهر هو جزء من خطة إماراتية كبيرة بالتنسيق مع وزارة الداخلية اليمنية لإعانة شرطة حضرموت للنهوض بكافة مسؤولياتها بمكافحة الجريمة وضبط المجرمين.

وأشار إلى أن المشروع يشتمل على كافة أنواع التدريب المعرفي والقانوني والعسكري لتمكين رجال الأمن في حضرموت من ألإلمام بكامل المعارف والمهارات المطلوبة لمواجهة الجريمة والمجرمين وتقديمهم للعدالة بما يعزز من أمن واستقرار محافظة حضرموت.وقال إن المواقف العربية الأصيلة التي تنتهجها دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب اليمن واليمنيين ليس بغريب على قيادتها الرشيدة.

وأوضح أن المساندة الإماراتية عززت المجالات الاقتصادية في حضرموت، وتضمنت دعماً سخياً للبنية التحتية، مؤكداً أن قوات النخبة الحضرمية، تم تدريبها وتأهليها بدعم من دولة الإمارات، وأسهمت في تثبيت الأمن والاستقرار في المكلا، ومدن ساحل حضرموت، وكان لها دور كبير في تطبيع أوضاع السكان، والتخفيف من معاناتهم.

وقال إن الإمارات قدمت كل الدعم لتطوير الأجهزة الأمنية والشرطية بشكل عام في كل المجالات القانونية والعرفية والعسكرية والدعم بالآليات والإمكانات التي تحتاجه.
ورأى أن الخطة الإماراتية لتدريب وتأهيل وتطوير أجهزة الشرطة والأمن في حضرموت تعد إنجازاً عظيماً ومهماً يتحقق لحضرموت خلال هذه الفترة وسينعكس إيجابياً على أداء الأجهزة الأمنية، موضحاً بأن هذا البرنامج لا يقتصر على التدريب للأفراد فقط، وإنما سيشتمل بناء وتأهيل وصيانة وتأثيث المقرات الأمنية ورفدها بالمركبات والدراجات وكافة التجهيزات الفنية التي تحتاج لها، وكذا تزويدها بالأسلحة والمستلزمات ومعدات الاتصال.

ولفت إلى أن قطاع الشرطة والأمن بحضرموت قد تعرض خلال السنوات الماضية لعمليات استهداف ممنهجة تمثلت في تصفية كوادره عن طريق عمليات الاغتيالات التي نفذتها عناصر إرهابية وإجرامية كان هدفها الأساسي إفراغ المنظومة الأمنية في حضرموت من كادرها وخبرتهم الأمنية. وقال، إن الخطة الإماراتية ستعمل على رفع كفاءة الأجهزة الأمنية في البحث والتحري والتحقيق والدوريات، وغيرها من المجلات المرتبطة بالعمل الشرطي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على تنفيذهم لمهامهم على أرض الواقع.

من جهته، قال هشام الجابري الناطق باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية، إن الإمارات قيادة وشعباً كعادتها لا توفر فرصة إلا وانتهزتها لتقدم الدعم لمحافظة حضرموت واليمن بشكل عام، مبيناً أن المشروع الذي أطلقته الإمارات مؤخراً بالتعاون مع وزارة الداخلية اليمينية يعد من أكبر مشاريع تدريب وتأهيل أجهزة الأمن بهدف انتشالها بعد ما تعرضت له من تخريب ودمار بعد احتلال تنظيم القاعدة للمكلا.

وقال إن الخطة الأمنية الجديدة سوف تعزز قوة ودور الأمن والشرطة في حضرموت ليقوم بدوره على أكمل وجه وتعزيز دورهم في الحفاظ على الأمن الداخلي، حيث إنها تشمل ترميم وإعادة المقار الأمنية.
وأوضح أن الدورة الأولى من الخطة، والتي تم تدشينها مطلع يوليو الجاري شملت تدريب وتأهيل (1000) من منتسبي القطاع الأمني بمحافظة حضرموت وبناء وتأهيل وصيانة وتأثيث المقرات الأمنية ورفدها بالمركبات والدراجات وكافة التجهيزات الفنية التي تحتاج لها المحافظة، فضلاً عن التزويد بالأسلحة والمستلزمات ومعدات الاتصال الحديثة والمتطورة.
وقال إن الدعم الإماراتي سيشكل نقلة نوعية للارتقاء بالأمن والشرطة في حضرموت وسيكون داعماً كبيراً في ترسيخ الاستقرار.