فضيحة جديدة تفضح فساد النظام اليمني.. بطلها الأزهر الشريف في مصر
في خطوة أقل ما توصف به بأنها فضيحة من العيار الثقيل، ترددت أنباء عن جامعة الأزهر في مصر رفضت اعتماد كشف المنح الدراسية المقدم من السفارة اليمنية.
المعلومة كشفها ناشطون بعضهم مقيمون في مصر، قالوا إن رفض جامعة الأزهر تلقي المنح، سببه اكتشاف السمسرة والبيع والشراء في توزيع المنح.
مصادر مطلعة على هذا الملف، قالت إن جامعة الأزهر اكتفت بقبول الطلاب المسجلين عبر الرابط الإلكتروني للأزهر.
وبعد احتجاج العديد من الطلاب اليمنيين الذين شملهم كشف السفارة، اضطر مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر إلى فتح باب التظلمات وإجراء تحقيق معهم لمعرفة كيفية إدراجهم في كشوف السفارة، وتم تقديم أدلة لمحادثات ومبايعاتهم مع دبلوماسيين في السفارة.
وبحسب هؤلاء الناشطين، فإن السفير اليمني لدى القاهرة المدعو محمد مارم، حاول اعتماد كشف السفارة الذي تضمن 100 اسم.
إلا أن الأزهر أصر على موقفه الرافض لهذا الكشف والإبقاء فقط على من سجل عبر الرابط الإلكتروني للجامعة.
هذه الواقعة يمكن وصفها بأنها فضيحة من العيار الثقيل، تأتي تفاعلا مع حجم الفساد المستشري لدى النظام اليمني.
جاءت هذه الواقعة، في أعقاب الضجة التي أثيرت مؤخرا، بخصوص قوائم الحاصلين على منح دراسية من الحكومة اليمنية للدراسة في الخارج، والتي ذهبت معظمها إلى أبناء وأقارب قيادات حكومية وحزبية من الدرجة الأولى، وتحديدا من أتباع تنظيم الإخوان الإرهابي.
وبينت الوثائق استحواذا شبه تام لأبناء القيادات الإخوانية على المنح الدراسية، والتي تبلغ تكلفتها أكثر من 8.6 مليون دولار.
فساد المنح جزء من عملية فساد شاملة يقف وراءها تنظيم الإخوان الإرهابي، وهي جرائم متفاقمة منذ زمن بعيد، وتسببت في حرمان الكثيرين من أدنى حقوقهم.
وتلعب السفارات اليمنية بالخارج دورا كبيرا في فساد عارم، كأحد أوجه الفساد المستشري بين أركان النظام اليمني.