إعصار الجنوب.. الذكرى الأولى والعملية الثانية

الأحد 1 يناير 2023 18:04:23
testus -US

رأي المشهد العربي

مع مرور السنة الأولى لعملية إعصار الجنوب التي تحررت فيها مديريات شبوة من الاحتلال الحوثي، ينشد الجنوبيون إعصارا عسكريا جديدا يعيد كامل التراب الوطني.

عملية إعصار الجنوب التي أطلقت قبل عام واحد بالتمام والكمال، نجحت في غضون عشرة أيام فقط، في استرداد مديريات العين وبيحان وعسيلان من المليشيات الحوثية.

المديريات الثلاثة كانت المليشيات الحوثية قد تسلمتها من المليشيات الإخوانية، وبالتالي فإن النصر العظيم الذي حققته القوات المسلحة الجنوبية كان ضد المليشيات الإخوانية أيضا.

الذكرى السنوية الأولى لعملية إعصار الجنوب حلّت لتعم أرجاء من الحماسة بين الجنوبيين، لا سيما أن المعركة لا تزال مستمرة، وأن الحرب التي يتعرض لها الجنوب العربي لم تنتهِ بعد.

الجنوب الآن يخوض حربا شاملة يتعرض فيها لتهديد وجودي، بالنظر إلى حجم ما تمارسه قوى صنعاء من إرهاب يعم كل الأرجاء.

فوادي حضرموت يخضع لاحتلال المنطقة العسكرية الأولى التابعة للمليشيات الإخوانية، ومن هناك تُدار واحدة من أعنف صور الإرهاب ضد الجنوب.

الضالع هي الأخرى تتعرض لتصعيد عدواني متواصل من قبل المليشيات الحوثية تصدها جسارة وبسالة القوات المسلحة الجنوبية.

في الوقت نفسه، تُثار بين حين وآخر تحركات لقوى الشر والإرهاب في أبين وشبوة ولحج وأيضا المهرة، ضمن إرهاب غاشم يستهدف في شتى صوره إخضاع الجنوب وضرب قضية شعبه.

هذا الاستهداف متعدد الأوجه، جعل الجنوبيون ينشدون تحررا شاملا عبر عملية عسكرية متكاملة تضرب قوى الإرهاب في كل الجبهات.

حتمية هذه الخطوة أن قوى صنعاء لا تريد الارتكان إلى السلمية وتصر على استفزاز الجنوب وشعبه، وبالتالي فلابد أن تدفع الثمن.. وحتما ستدفعه.