كيف تعاملت كتائب المليشيات الإخوانية مع تشكيل ألوية جنوبية جديدة؟
تعيش المليشيات الإخوانية الإرهابية حالة من الجنون، من الإعلان عن تشكيل ألوية دعم وإسناد جديدة، تختص بمهمة مكافحة الإرهاب في محافظة أبين.
البداية كانت مع الإعلان الذي صدر على لسان القائد العام لقوات الحزام الأمني العميد محسن عبدالله الوالي، وذلك في العرض العسكري الذي شهده معسكر رأس عباس، احتفاءً بتخرج الكتائب الأولى لألوية الدعم والإسناد (أبين).
وأعلن العميد الوالي تشكيل قوة دعم وإسناد من خمسة ألوية خاصة بمحافظة أبين، لاستكمال تطهيرها وتأمينها من خطر الجماعات الإرهابية.
الخطوة أثارت جنونا إخوانيا بوتيرة غير مسبوقة، إذ بدأت كتائب المليشيات الإلكترونية في التعبير عن جنونها من القرار.
وبشكل واضح ولهجة غير مستغربة، عملت المليشيات الإخوانية على تشويه الألوية الجنوبية وحرضت ضدها.
وشارك في هذه الحملات المشبوهة، عناصر إخوانية تربحوا كثيرا من جراء الحرب، ولهم الكثير من الاستثمارات الخارجية التي تم تدشينها اعتمادا على جرائم الفساد والنهب.
إقدام المليشيات الإخوانية على تنفيذ هذا السيناريو، يظل أمرا مفهوما ومتوقعا وغير مستغرب، فالمليشيات الإخوانية تعيش حالة من الارتجاف من القدرات المذهلة التي تملكها القوات المسلحة الجنوبية.
لا تريد المليشيات الإخوانية نموذج الجنوب الآمن، ومن ثم فليس من المستغرب أن تتعامل مع جهود الجنوب في مكافحة الإرهاب على هذا النحو.
وهناك سبب آخر لهذا الرعب الإخواني، وهو أن الجنوب بقواته المسلحة الجسورة ورغم شح الإمكانيات بشكل كبير على الأقل مقارنة بما يملكه أعداؤه، إلا أنه يظل قادرا على دحر الإرهاب بشكل أشكاله.
وقد شهدت مختلف الجبهات على مدار الفترات الماضية، أعظم الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية، والتي تمكنت من خلالها من تسطير نجاحات ميدانية رسخت استقرارا جنوبيا رغم تعدد أطر الاستهداف ضد الوطن.
تعامل الإخوان أو بالأحرى جنون الإخوان من هذا المشهد سيكون مُشجعا للجنوب للتحرك بشكل أكبر، نحو حسم المعركة على الإرهاب، من باب الأولوية التي وضعتها القيادة الجنوبية وهي فرض منظومة الأمن والاستقرار.