أسامة القصيبي : الحوثي عدّل عبوات تنفجر بضغط 10 كيلوغرامات
نشاط فعال لـ « مسام » على طريق « يمن بلا ألغام »
أطلقت المملكة العربية السعودية الشهر الماضي المشروع الضخم لنزع الألغام في اليمن «مسام»، بمشاركة كوادر سعودية وخبرات عالمية، تعمل من خلاله على إزالة الألغام بكافة أشكالها وصورها، التي زرعتها الميليشيا بطرق عشوائية في الأراضي اليمنية، وخصوصا محافظات مأرب وعدن وصنعاء وتعز.
وتغطي فرق نزع الألغام سائر الأراضي اليمنية المتضررة، مع التركيز على المناطق عالية التأثير، للحد من إصابات أهاليها ومساعدة النازحين على الرجوع لديارهم.
وتشمل توزيعات فرق «مسام» بناء على هذه الأولويات هذا الأسبوع عدة مناطق منها تعز، الساحل الغربي، حيث يتوافد إليها ثماني فرق. أما لحج، الحديدة، مركز عدن، وصنعاء فستكون كل واحدة منها على موعد مع فريقين من فرق «مسام».
كما ستتجه إلى شبوة، بيحان، وعسيلان ست فرق، وقد تم إزالة 700 لغم في كل من شبوة ومأرب خلال أول أسبوع من عمل فرق مسام على الأرض.
وسيتجه إلى نهم فريق واحد، والجوف ثلاث فرق. أما مأرب فستكون هناك أربع فرق إضافة إلى خمس للتدخل السريع وإبطال مفعول العبوات الناسفة.
أعلى نسبة
وبيَّن مدير عام «مسام»، أسامة القصيبي، لـ«البيان» أن الألغام التي زرعت في اليمن هي الأعلى عدداً على المستوى العالمي، ومنها ما هو محلي الصنع وآخر مستورد من دولة إقليمية، والبعض الآخر منها مموه ومعزز بعبوات ناسفة.
وأوضح القصيبي أن هذه الألغام المزروعة حول قرى ومزارع اليمنيين تمثل كابوساً مؤرقاً لهم، حيث لا يمر يوم دون وقوع ضحايا من أبنائهم بسببها.
وأضاف إن الألغام التي وجدت لاستهداف الآليات جرى تحديثها وتطويرها للنيل من الأفراد، مضيفاً أنه في الوقت الذي يحتاج تفجير الآليات إلى مئة كيلوغرام، فإن الحوثيين جعلوا اللغم قابلاً للانفجار بوجود 10 كيلوغرامات فقط باستعمال دواسات تحقق هذا الهدف.
وأشار القصيبي إلى أن طموح المشروع هو الوصول باليمن إلى مرحلة «يمن بلا ألغام»، وهذا الهدف لا يتحقق إلا بمساندة المجتمع اليمني لجهود مسام.
بدوره، قال مدير البرنامج الوطني لنزع الألغام العميد أمين عقيلي، إن 80 في المئة من الألغام في اليمن زرعت بطريقة غير نظامية عشوائية، مضيفاً إنه تم وضعها في الوديان وبيوت المواطنين.
تعريف المشروع
وقد وقعت الحكومة اليمنية اتفاقية لنزع الألغام والذخائر غير المنفجرة مع شركة «دايناشيلد» بالتعاون مع شركة دايناسيف (الشرق الأوسط لإدارة المشاريع) وبمشاركة مع شركة «ديناسيف آريا كليرانس» الإنجليزية، بإطلاق المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام)، الذي يهدف إلى التصدي للتهديدات المباشرة لحياة الشعب اليمني.
ويعد المشروع استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية، وتهدف المملكة من خلال «مسام» إلى تطهير الأراضي اليمنية من الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة. وتدريب كوادر وطنية يمنية على نزع الألغام. ووضع آلية تساعد اليمنيين على امتلاك خبرات مستدامة لنزع الألغام.
مراحل العمل
ويتوزع المشروع على عدة مراحل، أولها البدء بعمليات التحرك السريع للاستجابة للحالات الطارئة وتطهير المنطقة من الألغام والذخائر التي لم تنفجر، ثم التدريب وتجهيز الفرق المحلية، والقيام بعمليات التطهير الشاملة بما يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة بنزع الألغام.