مؤامرة شيطانية لاستنزاف القوات الجنوبية

رأي المشهد العربي

في الوقت الذي يعول فيه الجنوبيون على قدرات قواتهم المسلحة نحو حسم الإرهاب، تجد في الجانب الآخر من المشهد تكالبا من قوى الشر والإرهاب تخطط ليل نهار لاستنزافها.

القوات الجنوبية أعلنت بوضوح ومنذ اليوم الأول، أن معركتها ضد الإرهاب، وأن هدفها تحرير كامل أراضي الجنوب دون تراجع أو تهاون إزاء أي تهديد ولو لشبر واحد من أرض الجنوب الطاهرة.

هذا الهدف بالتأكيد لا يحلو إلى قوى صنعاء التي تمني نفسها بأن ترى الجنوب محاصرا بنيران الإرهاب الغاشم؛ سعيا لتقويض وإفشال تحركات شعبه الرامية إلى استعادة الدولة.

من أجل ذلك، وضعت قوى الشر والإرهاب وتحديدا المليشيات الإخوانية كل ما يمكنها فعله في سبيل العمل على استنزاف القوات الجنوبية وإفشال قدراتها على دحر الإرهاب.

إحدى الوسائل التي اتبعتها قوى صنعاء في إطار العدوان على الجنوب تمثل في محاولة تأزيم الأوضاع أمام القوات الجنوبية وذلك من خلال حرمانها من الرواتب.

سينظر الجنوبيين بعين الغضب الشديد إلى وضعٍ كهذا عندما يُلاحظ مثلا أن مليارات الريالات تُصرف شهريا على آلاف العناصر الذين يستوطنون في الجنوب دون مبرر، مقابل حرمان القوات الجنوبية من رواتبها.

مؤامرة تحشيد الإرهاب لاستنزاف القوات المسلحة الجنوبية هو أيضا أحد أبشع صنوف المؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب، والهدف من ذلك يبدو واضحا وهو ألا ينعم الجنوب بالأمن مُطلقا.

لكن على الرغم من هذه الاستفزازات المتعمدة، فمن الملاحظ أن القوات الجنوبية تظل صامدة ليس فقط من منطلق دفاعي لكنها أيضا تملك جسارة كبيرة تمكنها من التوجه لمواقع تمركز الإرهابيين ودحرهم وملاحقة فلولهم، وليس ما جرى من إطلاق المرحلة الثانية من عملية سهام الشرق في أبين ببعيد.