سياسي عراقي: هزيمة إيران تبدأ بالتخلص من أذرعها
الأحد 29 يوليو 2018 12:15:53
قال السياسي والروائي والشاعر العراقي، فاروق يوسف، إن إيران ترغب في أن تطل على البحر الأحمر. من أجل أن تحقق رغبتها تلك كان عليها أن تحتل بلدا. كان لها ما أرادت حين فتح الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أبواب صنعاء أمام عملائها الحوثيين، وبالتالي فإن مواجهة هذه الأطماع تبدأ بملاحقة أذرعها.
وأضاف في مقال له بموقع "ميدل إيست أونلاين"، في ظرفها العصيب تسعى إيران إلى أن توسع من دائرة صراعها مع العالم. فبدلا من أن تنحصر الحرب المتوقعة في المناطق التي تتواجد فيها جيوشها نراها تلجأ إلى عملائها ليؤدوا أدوارا هجومية في وقت مبكر.
وتابع: "وبدلا من أن تركز على القواعد العسكرية التي يمكن أن تشكل مصدر خطر عليها تمد يدها إلى النفط، باعتباره سلاحا يمكنها من خلال منع امداداته الذاهبة إلى العالم التأثير على قرار الحرب".
وأشار إلى أن إيران لا ترغب في أن تفاجئها الحرب، وأنها ترغب في أن تكون هي المبادرة لا في الزمان وحده بل في المكان أيضا.
وأوضح أنها اختارت اليمن لأنها تعتقد أن حرب النفط ستعيق اعداءها من جهة ما يمكن أن تسببه لهم من خسائر مادية غير متوقعة. وهو اعتقاد ليس في محله. ذلك لأن التعرض للملاحة الدولية هو خط أحمر يؤلب العالم كله ضد إيران.
وأشار إلى أن رد الفعل السعودي كان دقيقا ومحسوبا. لقد أوقفت شحنات النفط عبر البحر الأحمر. ألا ينطوي ذلك الاجراء الوقائي على جرس انذار يشير إلى أن حرب إيران على العالم قد بدأت؟
ولفت إلى أن الإنذار السعودي هو إشارة إلى خطر مزدوج لم تضعه إيران في حسابها. فالحوثيون الذين انقلبوا على السلطة الشرعية هم وكلاء إيران في اليمن. وهم في الوقت نفسه طرف في حرب لم ينجح المجتمع الدولي في الوصول إلى نهاية لها.
وأكد أنه صار جليا بعد ما فعلته إيران من خلال الحوثيين بأن تحجيمها لا يتم من خلال فرض حصار اقتصادي عليها حسب بل وأيضا من خلال الحد من قدرة أذرعها على الحركة.
ولفت إلى إن قطع امدادات إيران لعملائها لا يكفي، إذ أن العملاء استولوا على دول كما هو الحال في اليمن والعراق. صار في إمكانهم أن يؤلفوا حكومات مثلما فعل حزب الله في لبنان، قائلا: "لا أبالغ حين أقول إن إيران تعتمد على عملائها في جزء من حربها على العالم. لذلك فإن تحجيمها حسب الرغبة الأميركية ينبغي أن يبدأ بالخلاص من أذرعها بشكل نهائي".