موغابي يعود لتغيير المشهد السياسي في زيمبابوي
قال الرئيس السابق لزيمبابوي روبرت موغابي الأحد، إنه سيصوت للمعارضة في زيمبابوي في مواجهة حلفائه السابقين قبل يوم من أول انتخابات في البلاد منذ الإطاحة به في انقلاب.
ويتنافس في الانتخابات التي تجرى الاثنين حليف موغابي لفترة طويلة، ورئيس زيمبابوي الحالي إمرسون منانغاغوا البالغ منالعمر 75 عاما، ونلسون شاميسا البالغ من العمر 40 عاما الذي يطمح في أن يصبح أصغر رئيس يتولى الحكم في زيمبابوي.
واتهم منانغاغوا رئيسه السابق بإبرام صفقة مع زعيم المعارضة دون تقديم أي دليل على صحة اتهامه.
وقال منانغاغوا في تسجيل مصور بثه عبر صفحته على فيسبوك "الاختيار واضح. إما أن تختار موغابي تحت قناع شاميسا أو تصوت لزيمبابوي جديدة تحت قيادتي وقيادة حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم".
وتشير استطلاعات رأي، لا يعتمد عليها، إلى أن قائد المخابرات السابق منانغاغوا متقدم بفارق بسيط على شاميسا.
وقال موجابي (94 عاما)، الذي انتهى حكمه الذي دام 37 عاما في نوفمبر عندما أجبر على الاستقالة، للصحفيين في قصره في العاصمة هاراري الأحد، إن حكومة منانغاغوا غير دستورية وحكمت البلاد تحت تهديد السلاح.
وأضاف موغابي في خطاب مرتجل دام نحو ساعة "أتمنى أن يكون خيارالتصويت غدا هو التخلص من الحكومة العسكرية وإعادتنا للدستورية".
وتابع "فليكن غدا اليوم الذي يقول فيه الشعب إنه لن يشهد مجددا فترة يُستخدم فيها الجيش لدفع شخص إلى سدة الحكم".
ولا يزال موغابي، أحد آخر "الرجال الكبار" في المشهد السياسي الأفريقي، يحتل مساحة كبيرة في المشهد السياسي في بلاده أيضا وقد يتمكن من التأثير على أول انتخابات حتى دون المشاركة فيها.
وحكم موغابي زيمبابوي منذ نالت استقلالها من بريطانيا في عام 1980 وحتى العام الماضي.
وعلى الرغم من أن شعبيته تراجعت بشدة بسبب ما يصفه أغلب المواطنين بأنه سوء إدارة وفساد دفعا الاقتصاد للتراجع يحتفظ موغابي بتأييد في معقله الريفي حيث لا تزال لدى أنصاره مرارة من الطريقة التي تمت بها الإطاحة به من السلطة.