التصعيد الحوثي المتواصل ضد الجنوب.. لا سلام في ظل العدوان
بحجم الحراك الكبير في مسار العمل السياسي وبحث المجتمع الدولي عن حلحلة سياسية، فإن التعامل الجدي والفعال مع الإرهاب الحوثي هو الضمانة الحقيقية والرئيسية لوضع حد للحرب التي طال أمدها.
وبالتزامن مع عقد مجلس الأمن جلسة إحاطة غدا الاثنين، فقد نبّه المجلس الانتقالي إلى ضرورة الانخراط في مواجهة جدية وفعالة ضد الإرهاب الحوثي، مع التأكيد على ضرورة مراعاة الجنوب وقضية شعبه وتطلعاته ومساعيه لاستعادة دولته.
الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، حذرت من مخاطر إغفال الجدية عن مواجهة الإرهاب الحوثي، وذلك خلال اجتماع عقدته في العاصمة عدن، برئاسة أنيس الشرفي، نائب رئيس الإدارة التطورات على الساحتين الوطنية والدولية.
خارجية الانتقالي قالت إن تصعيد مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لعدوانها على جبهات الجنوب بالتزامن مع استهداف القوات الجنوبية في محافظة أبين بعمليات إرهابية يعكس عدم جديتها في الانخراط بالعملية السياسية الشاملة.
في الوقت نفسه، ثمنت إدارة الشؤون الخارجية يقظة القوات المسلحة الجنوبية وبسالتها على امتداد جبهات الجنوب في تصديها للإرهاب الحوثي من جهة، وتعزيزها لجهود مكافحة الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة بقوات إضافية.
المجلس الانتقالي حريص على دعوة العالم للانخراط في جبهة جدية في مواجهة الإرهاب الحوثي، وذلك عبر حتمية إظهار لغة الحزم والحسم في دحر هذا الإرهاب.
ومن الأهمية بمكان أن يُشير المجلس الانتقالي لما يتعرض له الجنوب من إرهاب واسع النطاق تشنه قوى صنعاء الإرهابية، وسط تخادم واضح بين المليشيات الإخوانية وحليفتها الحوثية وتنظيم القاعدة.
التصعيد الذي لا يتعرض له الجنوب من قِبل المليشيات الإرهابية أمرٌ لن يتم إيقافه من دون إظهار سياسات حازمة ضد الحوثيين، لا سيما أن المليشيات لا تُظهر أي رغبة تجاه التفاهمات السياسية.