المليشيات الإخوانية تترك أراضيها للحوثيين لصناعة إرهاب جديد
في الوقت الذي توجه فيه المليشيات الإخوانية الإرهابية، إرهابها ضد الجنوب العربي، فإنها تترك أراضيها للمليشيات الحوثية تحشد فيها إرهابا يستهدف الجنوب.
ففي الساعات الماضي، حشدت مليشيا الحوثي مقاتليها إلى تعز ومأرب، ووجهت قياداتها في عدد من المحافظات للنزول إلى المديريات والقرى النائية وإجبار المواطنين على تجنيد أبنائهم بالقوة.
ونفذت المليشيات الحوثية، جولات على عدد من القرى بهدف الضغط على الفقراء والأيتام وتجنيدهم بالقوة، لا سيما أن المليشيات جنّدت نحو 200 طفل جرى تجنيدهم خلال الأشهر الأولى من العام الحالي.
والأطفال الذين تم تجنيدهم من مديريتي ضوران وأنس وجبل الشرق بمحافظة ذمار الأسبوع الماضي، ووصلوا إلى الجبهة الغربية لمحافظة تعز ضمن التعزيزات الحوثية التي تدفع بها المليشيا بشكل متواصل.
التحشيد الحوثي المتواصل أثار تحذيرات من تحركات للمليشيات تنذر بأنها ستعمد إلى تفجير الأوضاع في الفترة المقبلة، مستغلة تحشيدها من تلك المناطق.
اللافت أن المليشيات الحوثية الإرهابية تواصل كل هذه التحركات في مناطق يفترض أنها خاضعة للمليشيات الإخوانية، وبالتالي فإن التحشيد الحوثي يبدو أنه يتم بمباركة إخوانية، على النحو الذي يعكس أن المليشيات الإخوانية تصوب أجندتها ضد الجنوب.
يُستدل على ذلك بأن المليشيات الإخوانية تركز في إرهابها على استهدافها للجنوب فيما تترك أراضيها عرضة للسيطرة الحوثية واستغلال ذلك كوسيلة في العدوان على الجنوب.