الأشاوس يذيقونهم مرارة الانكسار.. تنظيم القاعدة يقر بالانهيار أمام القوات الجنوبية
في خطوة تعكس مدى الجسارة التي تملكها القوات المسلحة الجنوبية في حربها على قوى الإرهاب، أقر تنظيم القاعدة الإرهابي بحجم خسائره أمام أشاوس الجنوب.
الحديث الصادر عن تنظيم القاعدة والذي تحدث أميره في اليمن المتطرف الإرهابي المدعو خالد باطرفي، عن الخسائر التي تكبدها التنظيم أمام القوات المسلحة الجنوبية، معترفا بضعف التنظيم في الجنوب على إثر هذه الخسائر.
أمير التنظيم الإرهابي ظهر في الإصدار وهو يتسول دعم القبائل اليمنية في الحرب التي يشنها التنظيم ضد القوات المسلحة الجنوبية، وتحديدا في محافظتي شبوة وأبين.
وقال إن التنظيم في أبين وشبوة يعاني من ضعف الإمكانات وقلة المؤن، في الوقت الذي يواجه حملات متواصلة من قبل القوات الجنوبية.
كما حاول أمير القاعدة استعطاف واستثارة القبائل لنصرة التنظيم الإرهابي، لكنه في نفس الوقت هاجم وجهاء تلك القبائل ووصفهم بأنه لا يُرتجى منهم نصر ولا دعم، لأنهم حتى لو وقفوا مع التنظيم فسيخذلونه في نهاية المطاف.
مغازلة قيادي تنظيم القاعدة الإرهابي للقبائل تأتي في توقيت لافت، حيث يتكبد التنظيم الكثير من الخسائر على يد القوات المسلحة الجنوبية، فيما شكلت انتصارات الجنوب في هذا الإطار مسارا لتحرير الأرض من الإرهاب الدنيء.
الظهور الانهزامي لأمير تنظيم القاعدة وتسوله الدعم في الحرب على الجنوب، هي شهادة تأكيد بحجم النجاحات التي حققها الجنوب في الحرب على الإرهاب، والدور الذي لعبته تلك النجاحات في حسم المعركة على وجه السرعة.
القوات الجنوبية حظيت في عديد المرات السابقة، بإشادة من قِبل أطراف إقليمية ودولية بنجاعتها في الحرب على الإرهاب، وسبق أن أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالدور المحوري الذي تلعبه قوات الحزام الأمني في مجال مكافحة الإرهاب في الجنوب.
وقالت الوزارة إن قوات الحزام الأمني ووحدات المكافحة، لعبت دورا مهما في جهود مكافحة الإرهاب، حيث سيطرت على أجزاء كبيرة من عدن وأبين وشبوة بفضل الضربات القاتلة على التنظيمات الإرهابية الإجرامية.
وسجلت قوات الحزام الأمني وقوات العاصفة ووحدات مكافحة الإرهاب، حضورا بارزا في مجال مكافحة التنظيمات الإرهابية منذ 2015، حيث شهدت العاصمة عدن ميلاد نواة تلك القوات الأمنية التي تم دعمها وتدريبها بشكل احترافي من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة التي كان لها حضور فاعل على الأرض في معركة التصدي للمليشيات الحوثية والتنظيمات المتطرفة الإرهابية داعش والقاعدة.
توالي الإشادات بالدور الذي تلعبه القوات الجنوبية وصولا إلى اعتراف تنظيم القاعدة بانهياره أمام القوات الجنوبية أمر يحمل دلالة واضحة أن الجنوب يملك قوات مسلحة باسلة قادرة على حسم المعركة على الإرهاب مهما امتلكت قوى الشر من مقومات تدعو لإطالة أمد الحرب على الجنوب.