الانتقالي يجدد رفضه لحرب التجويع ويوجه مطالب عاجلة
جدّدت القيادة الجنوبية، موقفها الغاضب من القرارات الاقتصادية التي تمثل استهدافا للأوضاع المعيشية للمواطنين، من جراء حرب التجويع التي يتعرض لها الجنوب.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم الأربعاء، برئاسة نائب الأمين العام فضل الجعدي.
الاجتماع وقف أمام جُملة التطورات على الساحة الوطنية، وفي مقدمتها مصادقة مجلس الوزراء على القرارات الصادرة عن المجلس الاقتصادي الأعلى، القاضية برفع سعر الدولار الجمركي، ورفع تعرفة بعض الخدمات الأساسية، والأثر السلبي لهذه القرارات على الحياة المعيشية للمواطنين.
وفي هذا الإطار، جددت الهيئة اعتراضها على تلك القرارات غير المدروسة، لما ستتسبب به من زيادة في الأعباء المعيشية للمواطنين، فضلا عن أثرها الاقتصادي المباشر على النشاط التجاري لميناء عدن وحركة الواردات فيه.
كما طالبت بسرعة إعادة تلك القرارات إلى طاولة مجلس الوزراء للمناقشة، والبحث عن بدائل أخرى سليمة لرفد موازنة الدولة بموارد لا تضر بحياة المواطن.
الدعوات التي يصدرها المجلس الانتقالي، ترسم إطارا حول ضرورة ضبط الأوضاع المعيشية في الجنوب، وتضع حكومة المنافصة عند مسؤولياتها لوقف تلك الحرب الغادرة التي يتعرض لها الجنوب في الوقت الحالي.
هذا الموقف الذي يعبر عنه المجلس الانتقالي، يعكس مدى العناية التي يوليها المجلس للعمل على مواجهة الحرب التي يتعرض لها الجنوب.
وظنّت القوى المعادية طوال الفترات الماضية، أن الجنوب لا يملك مقومات ضغط تمكنه من التصدي للاستهداف الذي يتعرض له، إلا أن مواقف المجلس الانتقالي تشكل انتصارا سياسيا لمطالب الشعب بتحسين أوضاعه المعيشية.