رسائل سياسية من محافظ حضرموت.. هل اقترب تحرير الوادي؟
رسائل بالغة الأهمية تحمل دلالات سياسية واضحة ومباشرة بعث بها محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، بشأن الأوضاع في وادي حضرموت.
المحافظ مبخوت قال في تصريحات تلفزيونية، إن المنطقة العسكرية الأولى تضم عناصر من محافظات صنعاء وعمران والمحويت.
واضاف أن هذه العناصر المنتمية لمناطق تسيطر عليها المليشيات الحوثية الإرهابية، فمن الأولى أن تذهب هذه العناصر لتحرير أراضيها من الحوثيين.
وأضاف أن هذه العناصر سواء كانت مع المليشيات الحوثية أو ضدها، فعليها الرحيل باعتبار أن وجودها غير مرحب به من الأساس.
وأشار إلى تجربة مع هذه القوات في ساحل حضرموت، فقد غادرت المعسكرات وهربت وتركت العناصر الإرهابية تسيطر على المكلا.
هذه التصريحات تحمل دلالة سياسية واضحة وكبيرة، وربما يُنظر إليها بأنها تمهد بأن الفترة المقبلة قد تشهد تحركات بالفعل لإلزام المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) من وادي حضرموت.
فاستمرار وجود هذه العناصر ينذر بالمزيد من التردي في الأوضاع الأمنية ليس فقط في وادي حضرموت، بل يشمل الخطر ما هو أكبر من ذلك بالنظر إلى خطر تحشيد الإرهاب إلى ساحل حضرموت.
المليشيات الإخوانية الإرهابية الآن باتت تحت الضغط السياسي حول وجودها "اللا شرعي" في وادي حضرموت، وستكتمل تلك الخطوة بالضغط العسكري على المليشيات الإرهابية.
وبشكل واضح، فقد أكّدت القيادة الجنوبية في العديد من المناسبات، التزامها الكامل بالعمل على تحرير وادي حضرموت من المليشيات الإخوانية الإرهابية، انطلاقا من التزام القيادة الجنوبية بغرس الأمن والاستقرار في كل أرجاء الجنوب.