عسكرة حوثية لأحد المساجد توثق حجم وحشية إرهاب المليشيات
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، تعامل هذا الفصيل مع المساجد باعتبارها لا تملك حرمات وبالتالي يمكنها انتهاكها في أي وقت.
انطلاقا من ذلك، دأبت المليشيات الحوثية على اقتحام المساجد وانتهاك حرماتها، ففي الساعات الماضية أقدمت العناصر الحوثية على اقتحام مسجد منطقة العشة في منطقة الجاهلية بمديرية همدان شمال صنعاء،، واتخذت منه مقراً لمسلحيها.
الهدف من هذه الجريمة الحوثية هو رغبة المليشيات الإرهابية في إطباق الحصار على المنطقة التي تستهدفها بحملة عسكرية مسعورة منذ أواخر الشهر الماضي.
واقتحمت مجاميع من مسلحي ميليشيا الحوثي مسجد منطقة العشة واتخذوا من مرفقات المسجد مقراً لعناصر الميليشيا الذين استقدمتهم ليمارسوا حملة الاعتداءات المستمرة بحق أبناء المنطقة.
واختارت الميليشيا المسجد لموقعه المهم على الطريق الرئيسي في مدخل المنطقة، لتتخذ منه نقطة لمراقبة القرية والتضييق على أبنائها، في ظل استمرار تقييد حركة المواطنين وإرهابهم من قبل عناصر المليشيات المنتشرين بالمنطقة.
الجريمة الحوثية تحمل أكثر من بُعد، فمن جانب فهي مواصلة من قبل المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران، فهي تمثل أحدث الانتهاكات التي دأبت المليشيات على ارتكابها على مدار سنوات الحرب الغاشمة.
في الوقت نفسه، فإن ممارسات العسكرة الحوثية تنذر بأن المليشيات تُصر على ارتكاب المزيد من الجرائم ضد السكان في المناطق التي تنشط فيها المليشيات.
غير أن وصول حجم إرهاب المليشيات إلى حد عسكرة المساجد يعكس مدى وحشية المليشيات، التي تملك باعا طويلا في ارتكاب مثل هذه الجرائم.
وسبق أن كشفت إحصاءات أن المليشيات الحوثية دمّرت عشرات المساجد عبر انتهاكات وصل عددها إلى 738 انتهاكاً على مدار سنوات الحرب الغاشمة.