مليشيا الحوثي تفتح الباب أمام انتشار سموم الكلاب.. ثم تقر بالمأساة
خلفت القبضة الحوثية حالة من الفوضى المعيشية الشاملة، تضمنت تدهورا حادا صُنع بشكل متعمد من خلال غرس بيئة مُشجعة على تردي الأوضاع الصحية.
القبضة الحوثية صنعت تفشيا للعديد من الأمراض والأوبئة، ما أدّى إلى انهيار القطاع الصحي بسبب الإهمال والفساد، ما يؤثر على صحة وسلامة وحياة السكان.
ولقي عشرات الأشخاص مصرعهم، بداء الكلب الذي أصاب أيضا أكثر من 4 آلاف خلال الأشهر الماضية.
وأقرت المليشيات الحوثية بتفشي هذا المرض، معلنة وفاة 33 شخصا بداء الكلب في صنعاء، كانت من بين 4074 حالة إصابة تم الإبلاغ عنها، منها 2112 حالة من داخل صنعاء، و1935 من خارج مدينة صنعاء.
اعترافات الحوثي أيضا شملت أن 40% من حالات الوفيات من الأطفال ما بين 5 سنوات و14 عاماً، وأن عدد الذكور المصابين بلغ 3004 من إجمالي الحالات المبلغ عنها، و1043 حالة من الإناث.
الإقرار الحوثي انعكاس واضح لحجم مخاطر هذا الداء، في ظل قصور تام في التعامل مع عشرات الآلاف من الكلاب الضالة في المدن والأرياف.
ولا يقتصر التدهور الصحي على هذا المرض، لكن المليشيات أحدثت انهيارا كبيرا للقطاع الصحي، ما أدّى إلى خروج أكثر من نصف المرافق عن الخدمة.
ودائما ما يشكو السكان من انعدام شبه كلي للخدمات الطبية، مع تفشي العديد من الأمراض والأوبئة، واتساع رقعة انتشار الأدوية الفاسدة.
وهذا الوضع المتدهور سببه انتهاكات المليشيات الحوثية التي تنوعت بين جرائم عبث وفساد وحملات دهم وإغلاق ومصادرة، وفرض جبايات مالية تحت أسماء مختلفة، الأمر الذي جعل رسوم الخدمات في هذا القطاع تقفز في مناطق تحت سيطرة المليشيات.