الجنوب فعل وليس رده
رأي المشهد العربي
يقف الجنوب العربي متحديا ومتيقظا لأي محاولات ترمي إلى تهديد حضوره على الساحة، ويتصدى في هذا الإطار لمؤامرة خبيثة تشنها قوى صنعاء في محاولة لتهديد حضوره وتهميشه.
الأحاديث التي تتصدر المشهد السياسي في الوقت الحالي، هي محادثات تتضمن محاولات للتوصل إلى حل سياسي، ولا إعلان رسمي بشأن ما آلت إليه هذه المحادثات.
الجنويبون سطروا حالة من الوعي بشكل غير مسبوق على مدار الأيام الماضية، فقد أكّدوا أنهم لن يتنازلوا عن إدراج قضيتهم العادلة في مسار الحل السياسي، في إصرار جنوبي كامل على الانخراط في طريق يقود إلى استعادة الدولة.
الجنوبيون نظموا ما يمكن تسميتها ثورة شعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأكّدوا أنهم لن يتراجعوا عن تحقيق تطلعاتهم مهما بلغ حجم الاستهداف، وأن أي مشروع سياسي لا يمكن أن يتم تمريره إذا تضمن أي تهميش للجنوب.
حضور الجنوب في مسارات العملية السياسية أمرٌ منصوصٌ عليه في اتفاق الرياض، وبالتالي لا يمكن التنازل عن هذا الحضور بأي حال من الأحوال، علما بأن هذا الحضور هو بداية المسار الفعال والعملي من أجل استعادة الدولة.
يعني ذلك أن الجنوب لن يتراجع عن هذا المسار، ولن يكون رد فعل لأي تطور سياسي، لكنه سيكون الفعل نفسه، ويحافظ على حضوره بكل الطرق الممكنة، ليضمن مكاسب شعبه وقضيته العادلة.