«مفوضية اللاجئين» تشيد بدعم الدولة وإسهامها في تخفيف معاناة الأسر
برامج المساعدات الإماراتية تغيث 14 مليون يمني
تجاوز عدد المستفيدين من المساعدات الإماراتية في اليمن، 14 مليون يمني منذ أبريل 2015، وذلك من ضمن برامج متنوعة، كان آخرها ما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، باستفادة أكثر من 20 ألف عائلة يمنية من المنحة التي قدمتها دولة الإمارات لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 حتى الآن.
وكذلك الإعلان أمس عن استفادة 42 ألف يمني من المساعدات الغذائية التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على أهالي مديرية التحيتا والمناطق المحررة في مدينة زبيد والقرى المحيطة بهم في محافظة الحديدة.
وأشادت «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» بالدعم السخي الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة والذي أسهم في التخفيف من وطأة المعاناة التي تعيشها الأسر اليمنية في الوقت الراهن. وقالت إن أكثر من 20 ألف عائلة يمنية استفادت من المنحة التي قدمتها دولة الإمارات لدعم خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في اليمن للعام 2018 حتى الآن.
جاء ذلك خلال لقاء سعيد الكعبي، مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، أيمن غرايبة ممثل مفوضية شؤون اللاجئين باليمن، وجاكلين بارليفيت مديرة مكتب المفوضية في العاصمة اليمنية المؤقتة «عدن»، واللذين أشادا بمبادرات وجهود وخطة الإمارات الإنسانية المتواصلة في اليمن عبر ذراعها الإنسانية «هيئة الهلال الأحمر» والتي تستهدف تأمين المواد الغذائية والإيوائية والمياه والكهرباء والرعاية الصحية للمتضررين والأسر اليمنية الأشد احتياجاً، ما أسهم في التخفيف من وطأة معاناتهم وعودة الحياة إلى طبيعتها في المناطق المحررة.
من جانبه، أكد سعيد الكعبي أن الإمارات لن تدخر جهداً في سبيل تقديم كل ما من شأنه أن يحد من تداعيات الأحداث الجارية على حياة الشعب اليمني الشقيق ورفع وطأة المعاناة عن كاهل المتأثرين، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من البرامج الإنسانية.
وقال الكعبي إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تولي عملية تخفيف معاناة الأشقاء اليمنيين وتحسين ظروفهم الإنسانية اهتماما كبيرا عبر توجيهاتها باستمرار التدفق المستمر للمساعدات الإنسانية العاجلة عبر «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي».
إغاثة التحيتا وزبيد
واستفاد 42 ألف يمني - منهم 30 ألف طفل و6 آلاف امرأة - من المساعدات الغذائية التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على أهالي مديرية التحيتا والمناطق المحررة في مدينة زبيد والقرى المحيطة بها في محافظة الحديدة، وذلك في إطار الاستجابة الإنسانية الفورية لإغاثة أهالي المناطق المحررة بالساحل الغربي لليمن.
وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي قافلة مساعدات إغاثية عاجلة إلى مديرية التحيتا والمناطق المحررة في مدينة زبيد التاريخية، تضمنت 6 آلاف سلة غذائية إضافة إلى السلع الأساسية تم توزيعها على الأهالي وذلك ضمن الحملات الإغاثية المستمرة من دولة الإمارات بتوجيهات من القيادة الرشيدة للدولة للوقوف إلى جانب أهالي المناطق اليمنية المحررة وشبه المحررة، لمساعدتهم على تجاوز الظروف الإنسانية الصعبة التي يمرون بها وتوفير سبل المعيشة الحسنة لهم.
وأكد سعيد الكعبي أن تدفق قوافل المساعدات على أهالي المناطق المحررة وشبه المحررة بمحافظة الحديدة، يأتي في إطار مواكبة العمليات العسكرية بالمزيد من المساعدات الإغاثية الفورية بما ينسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات للتخفيف من معاناة المواطنين اليمنيين.
جسور إغاثية
كانت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سيرت جسراً إغاثياً عاجلاً من المساعدات إلى اليمن يشمل 35 ألف طن عبارة عن 10 بواخر إماراتية محملة بالمواد الغذائية المتنوعة، إضافة إلى جسر جوي يشمل 7 رحلات تنقل 14 ألف طرد غذائي للشعب اليمني الشقيق، إلى جانب تسيير 100 قافلة مساعدات من السوق اليمني المحلي ضمن الخطة الشاملة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإغاثة الحديدة والمناطق المحيطة بها والذي بدوره نجح في تنفيذ عمليات إغاثية مماثلة واسعة النطاق عندما قام بتحرير كل من عدن والمكلا والمخا، ما أدى إلى تحسين الحياة المعيشية للأهالي هناك والتي أصبحت أفضل حالاً مما كان عليه بعد تحريره.