الجنوب الحليف الصادق.. وسيظل
رأي المشهد العربي
على مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية والتي تآمرت فيها المليشيات الإخوانية، يعتبر الجنوب العربي هو أكثر الحلفاء صدقا للتحالف العربي على كل المستويات.
فعلى الصعيد العسكري بذل الجنوب أعظم الجهود في إطار مجابهة خطر الإرهاب، وشكل حماية كبيرة عبر تضحياته بجانب السعودية والإمارات للمنطقة من خطر الإرهاب، وله يُنسب ويرجع الفضل في تحرير الكثير من المناطق وتحديدا على أراضي الجنوب.
سياسيا، كان الجنوب حليفا موثوقا فيه، وأثبت أنه يراعي تحقيق الاستقرار وحريص على تثبيت دعائم الأمن عبر تغليب لغة الحوار، في محاولة لتحقيق الغايات المثلى التي يجب أن يلتف حولها الجميع.
الدور الفريد والأهمية الاستراتيجية التي يملكها الجنوب على كل المستويات تجعل من الضروري المحافظة على علاقة متينة مع الجنوب، سواء على المستويين الرسمي أو السياسي والإعلامي.
المحافظة على طبيعة هذه العلاقة الاستراتيجية ستعود بالنفع على كل الأطراف، وبالتالي يجب تقويض أي خطوات أو محاولات تستهدف هذه العلاقة الفريدة من نوعها، علما بأن المساس بهذه العلاقة ستخدم أعداء الجنوب وأعداء المشروع القومي العربي.
وهناك عناصر مشبوهة من مصلحتها إثارة خلافات بين الجنوب ودول التحالف العربي وتحديدا السعودية والإمارات، وبالتالي يجب غلق الباب أمام تلك الأبواق الخبيثة التي ينخر الإرهاب والتآمر في عظامها.