أخطر مراحل الحرب.. لماذا تعمد قوى صنعاء تصدير الأزمات للجنوب؟
يعيش الجنوبيون حاليا في مرحلة قد تكون هي الأخطر، سواء على صعيد استهداف مسار قضية الشعب الساعي لاستعادة دولته، أو في إطار محاولة المس بعلاقاته الاستراتيجية مع التحالف العربي وتحديدا السعودية والإمارات.
بكل وضوح، تعمد قوى الشر والإرهاب في مخططها الحالي، إلى فتح أكبر قدر من الأزمات والصراعات في الجنوب، والهدف من ذلك هو عرقلة الشعب الجنوبي عن تحقيق مكاسب سياسية وتحديدا مسار استعادة الدولة.
قوى صنعاء الإرهابية تحاول إشغال الجنوب وشعبه وقضيته بالكثير من المعارك، ومن ثم تعمل الجهات المشبوهة للعمل على إثارة الخلافات وصناعتها ومحاولة تغذيتها على الأرض.
يُستدل على ذلك بأن هذه القوى الإرهابية ركّزت في مخططها الإرهابي خلال الفترة الماضية، على إطلاق أكبر قدر من الشائعات ضد الجنوب، ووظفت أبواقها المشبوهة لترويج الكثير من الأكاذيب والإدعاءات التي تخص الجنوب سواء سياسيا أو عسكريا.
هذا الاستهداف يتطلب رص الصفوف بين الجنوبيين وتفادي الانجرار وراء مروجي الشائعات والعناصر التي تحاول إحداث أزمات في الداخل الجنوبي، وتركيز الجهود على المضي قدما نحو تحقيق المزيد من المكاسب السياسية.
أحد الأسباب التي تدفع الجنوبيين نحو أهمية رص صفوفهم هو أن المليشيات اليمنية بدأت تلعب بالنار، وهي تجاهر بأنها تؤيد تحشيد الإرهاب في الجنوب، بما في ذلك في المناطق التي تحررت بالفعل من الإرهاب.
ولهذا السبب، تحاول قوى صنعاء إثارة خلافات وأزمات في الجنوب، لتعرقل نجاحات الجنوب وتحديدا على الصعيد العسكري في إطار حسم الحرب على وجه السرعة، فبعدما وجدت نفسها عاجزة عن الوقوف أمام القوات المسلحة الجنوبية لجأت إلى تطبيق سيناريو آخر يعمد إلى محاولة إثارة أزمات في الداخل الجنوبي عبر إطلاق الشائعات.