المليشيات تطرد المرضى.. مفخخات حوثية تضرب المنظومة الصحية
جرائم عديدة ترتكبها المليشيات الحوثية الإرهابية ضد قطاع الصحة، في محاولة لتأزيم الوضع المعيشي للسكان في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات المدعومة من إيران.
ففي الأيام القليلة الماضية، تمادت المليشيات الحوثية الإرهابية في انتهاكاتها بحق القطاع الطبي والعاملين الصحيين في مناطق سيطرتها، وذلك بين عمليات تضييق وإغلاق وخطف وإخفاء قسري.
كما ضاعفت المليشيات الحوثية في الفترة الماضية، من جرائمها المتعلقة بالقمع والبطش والتنكيل والتهديد.
وكثفت المليشيات الحوثية مؤخرا، من مداهماتها للمستشفيات وأقدمت على طرد الكوادر الصحية والمرضى والمترددين على المستشفيات، قبل أن يتم إغلاقها بشكل نهائي.
حدث هذا الاستهداف تجاه العديد من المستشفيات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، في إصرار واضح من قِبل المليشيات لتأزيم الوضع الصحي ومن ثم تكبيد السكان كلفة لا تُطاق.
وكانت عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، قد اختطفت عاملا صحيا لحظة خروجه من منزله للذهاب إلى مقر عمله في أحد المستشفيات الخاصة في صنعاء.
وأوضحت مصادر محلية أن مسلحي المليشيات اختطفت العامل الصحي، ويدعى حمدي محمد مجلي، ويعمل في المستشفى الأوروبي الحديث في صنعاء من دون أسباب معروفة، ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة.
وفي عنوان آخر لحجم الجرائم الحوثية، فرضت المليشيات الحوثية الإرهابية إتاوات وجبايات غير قانونية على عدد كبير من المنشآت والمراكز الصحية والدوائية، تمثل أبرزها في إغلاق أكثر من 8 مستشفيات أهلية وخاصة، وسحب تراخيصها، وإغلاق العشرات من أقسام العمليات والعناية المركزة في 25 مستشفى أهلياً وحكومياً.
تمادي وتفاقم حجم الإرهاب الحوثي على هذا النحو، يعكس حجم مخطط المليشيات الحوثية الإرهابية وسعيها لصناعة حجم لا يُوصف من الفوضى المعيشية الشاملة لتطيل أمد الحرب اعتمادا على صناعة تلك الفوضى.