مفخخات الحوثي.. المليشيات تسخر أعباء السكان لإطالة أمد الحرب
تواصل المليشيات الحوثية صناعة الأعباء الإنسانية على السكان في الوقت الذي تعمد فيه إلى إطالة أمد الحرب، لتضمن بقاءها على الساحة.
ففي الأيام القليلة الماضية، عادت المليشيات الحوثية الإرهابية لتوظيف أزمة غاز الطهي في إطار العمل على تأزيم الوضع المعيشي وتكوين مكاسب ضخمة تنفقها المليشيات في العمل على التصعيد العسكري.
وافتعلت المليشيات الحوثية مؤخرا، أزمة جديدة في غاز الطهي في كافة المناطق الخاضعة لها؛ بغرض إنعاش السوق السوداء والتكسب غير المشروع، مع رفع أسعار هذه المادة الحيوية في منافذ البيع الرسمية.
واتُهمت المليشيات الحوثية بأنها تقف وراء هذا التصعيد الذي يتضمن رفعا متعمدا في أسعار كل السلع بسبب الجبايات التي تفرضها المليشيات والتي تثقل كاهل السكان في عموم مناطق سيطرتها.
وفرضت المليشيات الحوثية زيادة جديدة على أسعار الغاز المنزلي هي الثانية خلال أقل من شهر، في سياق مساعيها لمضاعفة أرباحها من تجارة تلك المادة التي تحتكر بيعها عبر ذات الشركة الخاضعة لسيطرتها في صنعاء.
ورفعت المليشيات الحوثية سعر بيع الغاز المنزلي إلى 6863 ريالاً للأسطوانة، بعد أن كانت تباع للسكان بسعر 6 آلاف ريال، كما استثنت الشركة الحوثية وللمرة الأولى مسؤولي الحارات الموالين لها في صنعاء من عملية التوزيع هذه المرة.
الهدف من هذا الإجرام الحوثي هو العمل على توفير موارد مالية تتيح للمليشيات العمل على إطالة أمد الحرب، لأطول فترة ممكنة، حيث تعمل المليشيات على تسخير هذه العوائد لمصلحة التصعيد العسكري وما يعرف بالمجهود الحربي وشراء الأسلحة المهربة، وإثراء قادتها.
هذا الإجرام الحوثي يعني أن المليشيات الإرهابية تعمد إلى صناعة الإرهاب عبر تفخيخ حياة السكان، وهو ما يُنذر بأن الأوضاع ستكون قابلة للانفجار في أي وقت، لا سيما أن السكان لن يتحملون مزيدا من الأعباء تصنعها المليشيات الحوثية.