تفاصيل أكبر ضربة للتسليح الإيراني للمليشيات الحوثية
وجه المجتمع الدولي، ضربة جديدة للدعم المسلح الذي تُقدمه دولة إيران، للمليشيات الحوثية، ضمن جهود تقويض هذا الفصيل المارق.
صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية كشفت عن ضبط قوات بحرية فرنسية خاصة زورقا محمّلا بالأسلحة والذخيرة الإيرانية في خليج عمان، كان في طريقه إلى مليشيا الحوثي في اليمن، وذلك في إطار الجهود الدولية لمنع تهريب الأسلحة للمليشيات.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مطلعين قولهم إن القوات الفرنسية أوقفت زورقاً وعثرت فيه على أكثر من 3 آلاف بندقية ونصف مليون رصاصة و20 صاروخاً مضاداً للدبابات.
ورغم أنَّ الجيش الفرنسي امتنع عن التعليق على العملية إلا أن المتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي تيموثي هوكينز أكد أنّ الجيش الأمريكي ساعد في مصادرة الأسلحة في خليج عُمان، دون ذكر أي تفاصيل إضافية.
وخلال الشهرين الماضيين، تم منع وصول أكثر من 5000 قطعة سلاح، و1.6 مليون طلقة ذخيرة إلى اليمن، وفقاً للصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ العملية التي تم تنسيقها مع الجيش الأمريكي في وقت باتت فيه فرنسا والمملكة المتحدة تلعبان دوراً أكبر في عمليات التصدي لتهريب الأسلحة في المنطقة، بعد أن كانت الولايات المتحدة تتصدر المهمة.
وكانت البحرية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق، أنَّها صادرت أكثر من 2000 بندقية من قارب في خليج عُمان، كانت متجهة إلى المليشيات الحوثية في اليمن.
وصرح قائد القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريلا، بأنّ التدفق غير القانوني للأسلحة من إيران عبر الممرات المائية الدولية له تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة.
وهذه الشحنة هي الثانية التي يعلن عنها في أقل من شهرين خصوصاً وأن القوات الأمريكية كانت قد أعلنت في ديسمبر الماضي مصادرة 1400 بندقية من طراز AK-47 وأكثر من 226 ألف طلقة من سفينة صيد في شمال بحر العرب.
فيما صادرت في عملية أخرى بنفس الشهر أكثر من 1.1 مليون طلقة من سفينة صيد تعمل بين إيران واليمن.
مثل هذه الضربات تحمل أهمية بالغة كونها تُجهِض أحد أخطر وسائل تسليح المليشيات الحوثية، بغية العمل على إطالة أمد الحرب.
وتعتمد المليشيات الحوثية بشكل رئيس، في صناعة إرهابها، على التسليح الوارد إليها من إيران التي توظف بدورها المليشيات في تهديد منظومة الأمن والاستقرار في المنطقة.