خفافيش الإرهاب.. متفجرات أبين آخر أسلحة تنظيم القاعدة
لم يعد أمام قوى الإرهاب وتحديدا تنظيم القاعدة في محافظة أبين، إلا تكتيك خفافيش الظلام عبر زراعة القنابل والمتفجرات في محاولة لتقويض منظومة الأمن في الجنوب.
ففي إطار النجاحات التي تحققها القوات المسلحة الجنوبية بشكل يومي في محافظة أبين، عبر عملية سهام الشرق، لم يجد تنظيم القاعدة أمامه إلا زراعة الألغام.
وفي هذا الإطار، أصيب ثلاثة جنود من أفراد القوات المسلحة الجنوبية، في انفجار عبوّة ناسفة، شرقي مديرية مودية، بمحافظة أبين.
وفجرت عناصر تنظيم القاعدة عبوّة ناسفة كانت قد زرعتها سابقًا، أثناء مرور إحدى الدوريات العسكرية التابعة للواء الثامن صاعقة، التابع للقوات المسلحة الجنوبية بوادي عويمران شرقي مديرية مودية، ما أدى إلى إصابة 3 جنود، أحدهم كانت إصابته خطيرة.
وتم نقل المصابين إلى مستشفى الشهيد محنف بمديرية لودر المتاخمة لمودية، ثم إلى العاصمة عدن.
وانتشرت وحدات عسكرية تابعة للقوات المسلحة الجنوبية، عقب الانفجار، في مناطق متفرقة من وادي عويمران.
العملية الإرهابية التي نفّذتها عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين، تمثل السلاح الوحيد في قبضة هذه التيارات الإرهابية التي لم يعد بإمكانها تهديد أمن الجنوب إلا من خلال هذه الحيلة الدنيئة.
وهذا الأمر نابع من حجم المكاسب التي حققتها القوات المسلحة الجنوبية في إطار الحرب على الإرهاب، خلال الفترات الماضية.
فقد تمكّنت القوات المسلحة الجنوبية خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، من السيطرة على مديريتي مودية والمحفد، شرقي محافظة أبين، وتطهيرها من عناصر القاعدة، في إطار عملية سهام الشرق التي انطلقت في أغسطس الماضي.
الجنوب الآن أصبح قاب قوسين أو أدنى من حسم المعركة على الإرهاب، علما بأن هذه الحرب تحظى بأولوية كبيرة على أجندة عمل القيادة الجنوبية.
وهذا الأمر نابع من إصرار جنوبي على إزاحة تهديد وجودي كبير تشنه قوى الإرهاب اليمنية في عدوانها المسعور ضد الجنوب لتهديد مسار وتطلعات شعبه نحو استعادة دولته.