الإمارات رمز الإنسانية.. تفاصيل غوث أبوظبي لضحايا زلزال تركيا وسوريا
دورٌ إغاثي ليس بالمستغرب تبذله دولة الإمارات في إطار تعاملها الإنساني القوي مع الكارثة التي لحقت بتركيا وسوريا بعد تعرض البلدين لزلزال مدمر.
الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أمر اليوم الثلاثاء، بتقديم 100 مليون دولار لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
مبادرة الشيخ محمد بن زايد تشمل تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلازل من الشعب السوري، إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي.
المبادرة الإنسانية الإماراتية تجسد الجهود التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة الدولية ونهجها في مد يد العون والمساعدة إلى المجتمعات الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف.
جاءت هذه الخطوة بالتزامن مع إعلان قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الإماراتية، وصول 3 طائرات إلى تركيا ضمن الجسر الجوي الهادف لمساعدة المتضررين من الزلزال.
وأطلقت أبو ظبي عملية "الفارس الشهم 2" لدعم سوريا وتركيا، تنفيذًا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
كما كانت "قيادة العمليات المشتركة" في وزارة الدفاع الإماراتية، أعلنت، أمس بدء عملية " الفارس الشهم 2 " لدعم الأشقاء والأصدقاء في الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية بمشاركة القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي.
حيث تأتي هذه المساعدات الإنسانية والطبية المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا.
من جانبه، صرح قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، اللواء الركن صالح بن مجرن العامري، بأن دولة الإمارات حققت سبقا بوصول 3 طائرات عسكرية إلى تركيا، الإثنين، تقلّ فرق بحث وإنقاذ وموادا طبية.
وأضاف: "كنا متواجدين منذ المرحلة الأولى مع فرق البحث الدولية التي وصلت تركيا. تم تحديد منطقة سنكون مسؤولين عنها وهي كهرمان مرعش".
وأشار إلى أن "الفارس الشهم 2" عملية منسقة تعمل وفقا للأولويات التي تحددها السلطات في سوريا وتركيا.
عملية "الفارس الشهم 2" تشارك فيها العديد من الجهات الإماراتية سواء القوات المسلحة ووزارة الداخلية ووزارة الخارجية والتعاون الدولي و"مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية" و"مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية" والهلال الأحمر الإماراتي.
وهذا التحشيد الكبير في الأعمال الإغاثية من قِبل دولة الإمارات، تجسيد للاستجابة العاجلة للتخفيف من آثار الزلزال الذي تعرضت له سوريا وتركيا من جراء الزلزال المدمر.
وكان الشيخ محمد بن زايد قد أكد تضامن دولة الإمارات الكامل مع سوريا وتركيا، ووقوفها إلى جانب البلدين في هذه الظروف الصعبة، والمأساة الإنسانية الكبيرة، واستعدادها لتقديم كل دعم ممكن للمساعدة في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين.
جاء ذلك في اتصالين هاتفيين، مع كل من بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية ، ورجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية.
وعبر الشيخ محمد بن زايد، عن خالص التعازي والمواساة للرئيسين السوري والتركي، وشعبيهما وذوي الضحايا، جراء الزلزال المدمر الذي شهده البلدان، سائلاً الله تعالى، الرحمة للضحايا، والشفاء العاجل للمصابين.
وكتب عبر حسابه على تويتر: "حفظ الله شعبي سوريا وتركيا.. وندعو الله تعالى أن يلطف بهما، إثر تعرضهما للزلزال.. نقف معهما متضامنين في هذه المحنة الصعبة".