حياة مفخخة صنعها الحوثيون.. تقرير أممي يفضح أحد صنوف إرهاب المليشيات
وثّقت الأمم المتحدة، كلفة الإرهاب الذي تسببت فيه الألغام الذي توسعت فيه المليشيات الحوثية في تهديد واضح وصريح للسكان.
ففي تقرير حديث، قالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، إنّ عدد الضحايا المدنيين من الألغام الأرضية والأعمال العدائية، الذين سجلتهم في محافظة الحديدة خلال العامين الماضيين، بلغ 505 ضحايا، غالبيتهم من النساء والأطفال والمزارعين والزوار.
وأضافت البعثة في تحديثها الأخير للأعمال المتعلقة بالألغام، أنه في عام 2022، تم تسجيل 394 ضحية مدنية، 289 منها نتجت عن الألغام الأرضية و105 ضحايا عن الأعمال العدائية النشطة.
وبحسب التقرير أيضا، فقد ارتفع عدد الضحايا المدنيين بنسبة 160% العام الماضي مقارنة بعدد ضحايا الألغام الأرضية الذين سجلتهم عام 2021، والذين بلغ عددهم 111 ضحية.
كما أن عدد القتلى من الأطفال بسبب الألغام زاد بنسبة 100% بواقع 112 ضحية، فيما ارتفع عدد الأطفال المصابين بنسبة 150%، حيث وصل عددهم إلى 30% من إجمالي عدد إصابات المدنيين المسجلة في 2022، وبلغ عدد الضحايا من النساء 15 امرأة.
وأكّدت لجنة الخبراء الدوليين التابعة للأمم المتحدة ذلك في تقريرها الذي قدمته إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أن الاستخدام العشوائي والمنهجي للألغام الأرضية يمثل تهديداً دائماً للسكان المدنيين.
يُضاف هذا الإحصاء إلى كم كبير من الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية الإرهابية على مدار الفترات الماضية، والتي كبّدت السكان كلفة إنسانية شديدة البشاعة.
المليشيات الحوثية لم تتوقف مُطلقا عن زراعة كميات ضخمة من الألغام بغية الإيقاع بأكبر قدر ممكن من الضحايا وتحديدا من المدنيين، كما أن المليشيات الإرهابية عملت كذلك على تفخيخ المناطق التي تخسرها ميدانيا لتحافظ على وجودها.
المثير للفزع أن المليشيات الحوثية الإرهابية، اتبعت خطط وأساليب مستحدثة في زراعة الألغام، واعتمدت على تقنيات جديدة لم تكن معروفة من قبل بهدف إلحاق أكبر قدر من الخسائر البشرية بالمواطنين والفرق الهندسية لنزع الألغام والعسكريين وحتى الحيوانات.
هذا الواقع المفزع والمروع جعل المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات الحوثية، تطفو على حقول من الألغام العشوائية، وبشبكات متنوعة.