في يوم هولوكست (الغجر): الاتحاد الأوروبي يحيي ذكرى الضحايا المنسيين
تمر اليوم ذكرى إحدى وجوه "الهولوكست". بحق الغجر أو الروما، حيث كان أن شهد 2 آب أغسطس 1944، مقتل الآلاف من الروما على يد النازيين وحلفائهم خلال الحرب العالمية الثانية. فيما قتل مئات الآلاف منهم (الروما الأوروبيين) في الفترة 1939 1945.
وإن كان لا يوجد أي رقم رسمي، فإن تقديرات تشير إلى ما بين 220 ألف و 500 ألف من الروما والسنتي - قُتلوا خلال الحرب، حيث كانوا يمثلون حينئذ نصف عدد السكان الإجمالي في ذلك الوقت.
في 2 آب أغسطس، قُتل نحو ثلاثة آلاف شخص من الروما، بما في ذلك أطفال، في غرفة غاز ضمن محتشد اعتقال أوشفيتز بيركناو نازي في نفس التاريخ.
كما قُتل نحو 20 ألف شخص في معسكر أوشفيتز.
الغالبية العظمى من ضحايا المحرقة من الغجر قتلوا بالرصاص أو ماتوا نتيجة لسوء الأوضاع بعد إرسالهم إلى معسكرات الاعتقال.
بدأ اضطهاد الغجر من قبل النظام النازي في عام 1933 والذي أدخل في وقت لاحق تشريعات تمييزية تشمل العمل القسري والتعقيم، ولكن الأمر استغرق حتى عام 1979 حتى أقرت السلطات الألمانية موضوع اضطهادها "بدوافع عنصرية"، مما مكنها من طلب التعويض، كما تم الاعتراف بمحنتهم رسمياً.
للمزيد على يورونيوز:
فرانز تيمرمانز، النائب الأول لرئيس المفوضية الأوروبية، وفيرو جوروفا مفوض الاتحاد الأوروبي للعدل، قالا في بيان مشترك.
"ينسى الغجر ضحايا الهولوكوست بالنسبة للعديد من الأوروبيين. لكن اضطهادهم التاريخي يذكرنا "بضرورة التصدي للتحدي الذي ما زالوا يواجهونه اليوم، والذي غالباً ما يتم تجاهله"، وما زال الكثيرون غير قادرين على الوصول إلى الضروريات الأساسية مثل السكن اللائق والتعليم والرعاية الصحية".
ويعيش نحو 80٪ من الروما الأوروبيين الذين "لا يزالون يعيشون في خطر الفقر"، وفقا لتقرير صدر في نيسان أبريل 2018 من قبل وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية.
وسلطت الوكالة الضوء على أن "أشنع أشكال مناهضة الغجر والجريمة التي تحرض على الكراهية والمضايقات، لا تزال تعوق إدماج الغجر"، مع وجود واحد من بين كل ثلاثة أشخاص من غجر روما ممن شملهم الاستطلاع، حيث كان موضوعاً من أشكال المضايقة.
وسيجتمع تيمرمانز وجيروفا مع الناجين والشبان الرومان يوم الخميس، في معسكر أوشفيتز بيركيناو السابق. ومن المقرر تنظيم أحداث أخرى في جميع أنحاء أوروبا للاحتفال بهذه المناسبة.