إقرار حوثي بالتكسب السياسي على أنقاض تردي الأوضاع الإنسانية
عادت المليشيات الحوثية الإرهابية، لتوظف الأوضاع الإنسانية التي تسببت أساسا في تأزيمها، في العمل على تحقيق مكاسب سياسية.
الحديث عن تصريح مشبوه صدر عن المليشيات الحوثية الإرهابية، تضمن وضع اشتراطات من قبل هذا الفصيل المدعوم من إيران، في إطار البحث عن حل سياسي.
المليشيات قالت إن المسار السياسي مرتبط بالاستجابة للمطالب الإنسانية، وتحديدا فيما يخص صرف المرتبات.
وتأكيدا على أن المليشيات معنية بالعمل على تحقيق مصالحها المشبوهة، فقد أقرت بأن الفترة الماضية شهدت عبورا مباشرا لكل السفن التجارية إلى موانئ الحديدة دون احتجاز أو تأخير.
وفيما اعتبرت المليشيات أن هذه الخطوة تصب في المسار الصحيح، فهي في الوقت نفسه لم تتخذ من الإجراءات ما قد يعبر عن أي حسن نوايا تجاه العمل على وضع حد للحرب التي طال أمدها.
وبدلا من ذلك، فقد عملت المليشيات الحوثية على تأزيم الوضع المعيشي بشكل كبير عبر التمادي في الجرائم التي تمس الوضع المعيشي للمواطنين، وهو ما أدّى إلى زيادة الأعباء.
الخبث الذي تتحلى به المليشيات الحوثية يفرض ضرورة العمل على تفادي تمكين المليشيات من تحقيق المزيد من المكاسب، لا سيما أن المليشيات معنية بالعمل على إطالة أمد الحرب.