المراكز الصيفية الحوثية.. نموذج لاستقطاب الأطفال على أساس طائفي
تعد المراكز الصيفية الحوثية التي افتتحها هذا العام داخل العديد من المدن التي تستطير عليها، وعلى رأسها صنعاء، نموذجا معبرا عن كيفية استغلال الأطفال واستقطابهم على أساس طائفي، وهو النموذج الذي يأتي ضمن خطة إيرانية تسعى إلى إشعال الفتن الطائفية بالمنطقة، بالإضافة إلى أنها تعد بابا خلفيا لتجنيد الأطفال لصالحها.
وقالت مصادر تربوية في صنعاء، أن ميليشيا أقامت في صنعاء ومدن عدة خاضعة لها هذا الأسبوع، عشرات المراكز الصيفية المخصصة لاستقطاب طلبة المدارس، من أجل تلقينهم الملازم الخمينية والمعتقدات الطائفية الخاصة بالجماعة.
وتستغل الميليشيا الإجازة الصيفية لاستقطاب الطلاب في أنشطة كشفية، خصوصاً أن المراكز الصيفية السنوية التي كانت تنظمها وزارة الشباب والرياضة في فترة ما قبل الانقلاب والحرب متوقفة حالياً، بالإضافة إلى توقف شبه تام للأنشطة في الأندية الرياضية.
ويخضع الطلاب في المراكز الصيفية التابعة للحوثيين لمنهج طائفي يتضمن ملازم لزعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي وشقيقه الصريع حسين الحوثي ومحاضرات تعبوية مكثفة على اعتناق الافكار الطائفية لجماعة الحوثي والقتال في صفوفها.
وحذر ناشطون يمنيون، من خطورة هذه المراكز الحوثية، يرجح مراقبون أن الميليشيات تحاول أن تجعل من هذه المراكز بؤراً لاستقطاب المجندين من فئة المراهقين وصغار السن، والدفع بهم إلى جبهات القتال، لتعويض النقص المتصاعد في أعداد عناصرها.
وفي الوقت الذي تتعمد الجماعة فيه تسخير أنشطة المؤسسات الخاضعة لها والمساعدات الدولية لخدمة أجندتها الطائفية، ومحاولة تحسين صورتها في أوساط السكان، صعدت في الأشهر الأخيرة من دوراتها الثقافية في أوساط الموظفين الحكوميين، ورهنت بقاءهم في وظائفهم بالالتحاق بهذه الدورات الطائفية.