70 مليون دولار تهز معسكر المليشيات الحوثية.. ما قصتها؟
يوما بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية الإرهابية، أنها تشن حربا اقتصادية بامتياز، وترفع شعار التربح من وراء الحرب، للدرجة التي تقود إلى اندلاع صراعات حادة بين قيادات المليشيات.
الحديث عن تصارُّع قيادات المليشيات الحوثية الإرهابية على نهب 70 مليون دولار، وهو ما أجبر زعيم المليشيات الإرهابية للتدخل والتوجيه بتجميدها في محاولة لوقف خروج الأمر عن السيطرة.
واندلع صراع محتدم في صنعاء بين قيادات حوثية نافذة على مبالغ مالية كبيرة تم نهبها في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة المليشيات الإرهابية.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن 70 مليون دولار تم إيداعها في 3 بنوك و6 شركات صرافة هي حصيلة فساد عام واحد فقط لعدد من قيادات المليشيات على رأسها المدعو حسن الصعدي و المدعو محمد عبدالسلام فليته مسؤول وفد المليشيات المفاوض والمتحدث باسم هذا الفصيل الإرهابي.
يُشار إلى أن الصعدي هو أحد أبرز قيادات المليشيات الحوثية، ويسيطر على أهم القطاعات التي يمثلها سوق المشتقات النفطية، إضافة إلى ارتباطه بشبكات التهريب التي توفر المواد الأولية لصناعة المتفجرات.
وكشفت المصادر عن تورُّط قيادات حوثية كبيرة في تقاسم مبالغ مالية كبيرة من عائدات الضرائب والجمارك وعائدات المشتقات النفطية والاتصالات، الأمر الذي دفع قيادات أخرى يتزعمها المدعو أحمد حامد مدير مكتب رئاسة المليشيات في صنعاء إلى إبلاغ زعيم المليشيات ليتم تجميد هذه المبالغ.
ووجه مكتب رئاسة المليشيات، جهات بنكية ومصرفية بتجميد مبلغ 40 مليون دولار هي حصيلة صفقة تقاسم لعدد من قيادات المليشيات، في حين يتم التحري عن مبلغ آخر يصل إلى 30 مليون دولار كان ضمن الصفقة ذاتها .
وهناك عملية تقاسم تتم نهاية كل عام بين قيادات المليشيات لمبالغ مالية كبيرة تصل إلى ملايين الدولارات.
إلا أن الصراع على 70 مليون دولار تسبب لوصول صفقة التقاسم إلى قائد المليشيات الذي وجه بتجميدها منعا لتفاقم الأوضاع.
توثق هذه الواقعة المفزعة جانبا من الحرب ذات الطابع الاقتصادي، التي تتضمن ارتكاب الكثير من جرائم الفساد والسطو والنهب سعيا لتكوين ثروات ضخمة.
وشكلت جرائم الفساد بالإضافة إلى فرض الجبايات والإتاوات سلاح المليشيات الحوثية لتحقيق ثروات ضخمة، وهو ما مثّل سببا رئيسيا في زيادة حدة الفقر بين السكان.